مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
أبومجيد النقشبندى يقدم مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والاحزاب والدعوات والاوراد الصوفية النقشبندية والقصائد والمدائح النبويه والالهية منتدى يعرض جميع التوجهات الاخلاقية ,والعلوم والمعارف الاسلامية الدينية والدنيوية والله الموفق فرمحبا بك أيها الزائر فقد حللت أهلا ونزلت سهلا ويسعدنا ويشرفنا التسجيل والإنضمام إلى إسرة المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
أبومجيد النقشبندى يقدم مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والاحزاب والدعوات والاوراد الصوفية النقشبندية والقصائد والمدائح النبويه والالهية منتدى يعرض جميع التوجهات الاخلاقية ,والعلوم والمعارف الاسلامية الدينية والدنيوية والله الموفق فرمحبا بك أيها الزائر فقد حللت أهلا ونزلت سهلا ويسعدنا ويشرفنا التسجيل والإنضمام إلى إسرة المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية


 

 حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبومجيد النقشبندى
المدير العام

أبومجيد النقشبندى


عدد المساهمات : 563
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 24/10/2010

حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة  Empty
مُساهمةموضوع: حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة    حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة  I_icon_minitimeالجمعة 27 مايو - 4:30

حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة  Bismilaxqw9



حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدّنا رسول الله وآله ومن والاه، وبعد:
يقول الشيخ محمد نوري الشيخ رشيد النقشبندي الديرثوي في كتابه "ردود على شيهات السلفية" ص111:

"اعلم أنه كما في هذا الكون دول ظاهرة تتصرّف في شؤونه، كذلك فيه دولة إلهية خفيّة عن أنظارنا تتصرّف في شؤونه بما تقتضيه حكمته الباهرة في ملكوته، وتلك الدولة هي التي تتصرّف وتحكم، وهذه الدول الظاهرة إنما هي منفذّة لما تصدر عنها من المقررّات والأحكام في إنزال العقوبات أو كشف البليّات حسبما تقتضيه مصلحة الكون ضمن الشروط التي وضعها الله تعالى لخرابه وعمارته عند فساد الناس أو صلاحهم.."

"لقد اعترف بوجود تلك الدولة الخفية معظم العلماء المعتمدين في الإسلام، غير أنهم اختلفوا في أسماء مناصبها، ويبدو أن السبب في ذلك يعود إلى أن لبعض مناصبها أكثر من اسم واحد، لذلك نرى في بعض الروايات ذكر أسماء لم تُذكر في الروايات الأخرى، والأسماء الواردة هي: القطب الفرد - الغوث - الإمامان، الأقطاب، الأوتاد، العُصَب، النجباء، الأبدال، الرفقاء، النقباء، الأخيار، العُمُد، ولكن هؤلاء العلماء مجمعون على أنّ رئيس تلك الدولة هو القطب الفرد، قدّس الله أسرارهم، وأفاض علينا أنوارهم، وأمّا المنكرون فمنهم من هو مبتدع معاند فلا حاجة لنا به، ومنهم من ليس معانداً ولكن لم يقدّر له أن يسمع هذا الموضوع ممّن يثق بكلامه، كما قدّر ذلك للعلاّمة ابن حجر الهيثمي فاعترف بهم، ومنهم من هو بعيد عن البلاد الإسلامية فأنكر الروايات التي سمعها لعدم تثبته منها، شأنه في ذلك شأن بعض العلماء المغاربة في إنكار بعض الكلمات الواردة في القراآت السبع المتواترة...." اهـ.



ولنكمل ما قاله الشيخ محمد نوري النقشبندي:

"وفيما يلي بعض أقوال العلماء في شأن تلك الدولة الخفيّة ومهمّتها، وأستهلّها بنبذة من رسالة السيوطي المسمّاة (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال) الموجودة ضمن كتابه (الحاوي في الفتاوي)، قال العلاّمة السيوطي: وبعد فقد بلغني عن بعض من لا علم عنده، إنكار ما اشتهر عن السادة الأولياء، من أن منهم أبدالاً ونقباء ونجباء وأوتاداً وأقطاباً، وقد وردت الأحاديث والآثار بإثبات ذلك، فجمعتها في هذا الجزء لتستفاد ولا يعوّل على أهل العناد... والله الموفق. فأقول:

ورد في ذلك مرفوعاً وموقوفاً من حديث عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأنس وحذيفة بن اليمان وعبادة بن الصامت وابن عبّاس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود وعوف بن مالك ومعاذ بن جبل ووائلة بن الأسقع وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وأبي الدرداء، وأم سلمة رضي الله تعالى عنهم، ومن مرسل الحسن وعطاء وبكر بن خنيس، ومن الآثار عن التابعين ومن بعدهم ما لا يحصى.

أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان الشام قد أسكن، فإذا أقبل جند من اليمن وممّن بين المدينة واليمن فاختار أحد منهم الشام قال عمر رضي الله عنه: يا ليت شعري عن الأبدال، هل مرّت بهم الركاب" اهـ.



ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي من رسالة الإمام السيوطي رحمهما الله تعالى (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال):

"وأخرج أيضاً من طريق سيف بن عمر عن محمد وطلحة وسهل قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة: إذا أنت فرغت من دمشق إن شاء الله فاصرف أهل العراق إلى العراق، فإنه قد ألقي في روعي أنكم ستفتحونها، ثم تدركون إخوانكم فتنصرونهم على عدوّهم، وأقام عمر بالمدينة لمرور الناس به، وذلك أنهم ضربوا إليه من بلدانهم، فجعل إذا سرّح قوماً إلى الشام قال: ليت شعري عن الأبدال فهل مرّت بهم الركاب، وإذا سرّح قوماً إلى العراق قال: ليت شعري كم في هذا الحي من الأبدال.

وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن شريح ابن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب - وهو بالعراق - فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الأبدال بالشام، وهم أربعون رجلاً كلّما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يُسقى بهم الغيث، ويُنتصر بهم على الأعداء، ويُصرف عن أهل الشام بهم العذاب) رجاله رجال الصحيح، غير شريح بن عبيد وهو ثقة.

وأخرج الطبراني عن علي بن أبي طالب أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تسبّوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال) . قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث إلا زيد بن أبي الزرقاء، قال ابن عساكر: هذا وهم من الطبراني، بل رواه الوليد بن مسلم أيضاً، ورواه الحارث بن زيد المصري عن ابن زرير، فوقفه على عليّ ولم يرفعه - وذكر أنّه - سمع علي بن أبي طالب يقول: "لا تسبّوا أهل الشام فإنّ فيهم الأبدال، وسُبّوا ظلمتهم، وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أحمد بن الحارث بن يزيد به، وقال: صحيح، وأقرّه الذهبي في مختصره. " اهـ.


ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي من رسالة الإمام السيوطي رحمهما الله تعالى (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال):

"وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إذا قام قائم آل محمد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة، وأمّا الأبدال فمن أهل الشام. وفي رواية: ألا إنّ الأوتاد من أبناء الكوفة، ومن أهل الشام أبدال. وفي رواية: الأبدال من الشام، والنجباء من أهل مصر، والأخيار من أهل العراق.

وأخرج الحافظ أبو محمد الخلال - من فقهاء المالكية - في كتاب كرامات الأولياء عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (الأبدال أربعون رجلاً وأربعون إمرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً آخر، وكلّما ماتت إمرأة أبدل الله مكانها امرأة) وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أخرى عن إبراهيم بن الوليد.

وأخرج ابن عساكر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (إنّ دعامة أمّتي عُصَب اليمن وأبدال الشام، وهم أربعون رجلاً كلما هلك رجل أبدل الله مكانه آخر، ليسوا بالمتماوتين ولا بالمتهالكين، ولا بالمتناوشين، لم يبلغوا ما بلغوه بكثرة صوم ولا صلاة، وإنما بلغوه بالسخاء وصحة القلوب والمناصحة لجميع المسلمين) وأخرج ابن عساكر بطريق أخرى عن يزيد الرقاشي عن أنس به.

واخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن، فبهم يسقون وبهم ينصرون، ما مات أحد إلا أبدل الله مكانه آخر) قال قتادة: لسنا نشك أن الحسن [البصري] منهم، قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناده حسن." اهـ.


ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي من رسالة الإمام السيوطي رحمهما الله تعالى (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال):

"وأخرج الإمام أحمد في الزهد، والخلاّل عن ابن عبّاس قال: (ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض).

وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (خيار أمّتي في كل قرن خمسمائة، والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا الأربعون، كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانه، قالوا يا رسول الله دلّنا على أعمالهم، قال: يعفون عمّن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويتواسون فيما آتاهم الله). وأخرجه أبو نعيم وابن عساكر من هذا الطريق، وأخرجه ابن عساكر أيضاً من طريق آخر ولفظه (كلما مات بديل) وأخرجه من طريق آخر بلفظ (كلما مات أحد بدّل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل في الخمسمائة مكانه).

وأخرج ابن عساكر وأبو نعيم عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ لله عزّ وجلّ في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب اسرافيل عليه السلام، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة، وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة، وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله من العامة، فبهم يحي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء) قيل لعبد الله بن مسعود: وكيف بهم يحي ويميت، قال: لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون، ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيقع بهم أنواع البلاء." اهـ.


ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي من رسالة الإمام السيوطي رحمهما الله تعالى (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال):
وأخرج ابن عساكر والخطيب في أثر من طريق عبيد الله بن محمد العبسي قال: سمعت الكتاني يقول: النقباء ثلاثمائة، والنجياء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعُمُد أربعة والغوث واحد فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سيّاحون في الأرض، والعُمُد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكّة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العُمُد، فإذا أجيبوا وإلاّ ابتهل الغوث، فلا تتمّ مسألته حتى تُجاب دعوته.

وقال السيوطي: وفي كفاية المعتقد لليافعي - نفعنا الله تعالى ببركته - قال بعض العارفين: الصالحون كثيرون مخالطون للعوّام لصلاح الناس في دينهم ودنياهم، والنجباء في العدد أقل منهم، والنقباء في العدد أقل منهم، وهم مخالطون للخواص، والأبدال في العدد أقل منهم، نازلون في الأمصار العظام، لا يكون في المصر منهم إلا الواحد بعد الواحد، فطوبى لأهل بلدة كان فيها اثنان منهم، والأوتاد واحد باليمن وواحد بالشام وواحد في المشرق وواحد في المغرب، والله سبحانه يدير القطب في الافاق الأربعة من أركان الدنيا كدوران الفلك في أفق السماء وقد سترت أحوال القطب - وهو الغوث - عن العامّة والخاصة غيرة من الحق عليه، غير أنه يرى عالماً كجاهل، أبله كفطن، تاركاً آخذاً، قريباً بعيداً، سهلاً عسراً، آمناً حذراً، وكشف أحوال النجباء والنقباء عن العامة خاصة، وكشف بعضهم لبعض، وكشف حال الصالحين للعموم والخصوص، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، وعدّة النجباء ثلاثمائة، والنقباء أربعون، والبدلاء قيل: ثلاثون وقيل: أربعة عشر، وقيل: سبعة -وهو الصحيح - والأوتاد أربعة، فإذا مات القطب جعل مكانه خيار الأربعة، وإذا مات أحد الأربعة جعل مكانه خيار السبعة، وإذا مات أحد السبعة جعل مكانه خيار الأربعين، وإذا مات أحد الأربعين جعل مكانه خيار الثلاثمائة، وإذا مات أحد الثلاثمائة جعل مكانه خيار الصالحين، وإذا أراد الله أن يقيم الساعة أماتهم أجمعين، وبهم يدفع الله عن عباده البلاء، وينزل قطر السماء. "اهـ.

ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي من رسالة الإمام السيوطي رحمهما الله تعالى (الخبر الدّال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال):

"وقال بعض العارفين: والقطب هو الواحد المذكور في حديث ابن مسعود، إنّه على قلب إسرافيل، ومكانه من الأولياء كالنقطة في الدائرة التي هي مركزها، به يقع صلاح العالم.

وأخرج القشيري في الرسالة بسنده عن بلال الخواص قال: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني، فعجبت، فألهمت أنه الخضر عليه السلام، فقلت له: بحق الحق من أنت ؟ ، قال: أخوك الخضر، قلت: أريد أن أسألك، قال: سل، قلت: ما تقول في الشافعي قال: هو من الأوتاد، قلت: وما تقول في أحمد بن حنبل، قال: رجل صدّيق، قلت: وما تقول في بشر الحافي، قال: لم يخلق بعده مثله، قلت بأي وسيلة رأيتك، قال: ببركة أمّك" اهـ.

انتهى ما نقله النقشبندي من رسالة السيوطي (الحاوي في الفتاوي للسيوطي - الطبعة الثالثة: 2/ 418-433)

ولنستأنف ما ذكره الشيخ محمد نوري النقشبندي ص120:

"وسئل - العلاّمة ابن حجر - نفع الله به: ما عدّة رجال الغيب ؟، فأجاب بقوله:

رجال الغيب سُمّوا بذلك لعدم معرفة أكثر الناس لهم. رأسهم قطب الغوث الفرد الجامع، جعله الله دائراً في الآفاق الأربعة أركان الدنيا كدوران الفلك في أفق السماء، وقد ستر الله أحواله عن الخاصة والعامة غيرةً عليه. وروى كل تلك الروايات التي رواها السيوطي. ثم تحدّث عن الإختلاف في عددهم، فقال: وقد يجاب بأن تلك الأعداد اصطلاح، بدليل وقوع الخلاف في بعضهم كالأبدال، ويكونون في ذلك العدد نظروا إلى مراتب عبّروا عنها بالأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد وغير ذلك ممّا مرّ، والحديث نظر إلى مراتب أخرى، والكل متفقون على وجود تلك الأعداد.

ثمّ قال: وذلك كلّه يبيّن أن تلك الأعداد ترجع إلى الإصطلاحات، ولا مشاحة في الإصطلاح، ولقد وقع لي في هذا المبحث غريبة مع بعض مشايخي وهي:" اهـ.

ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي، من أقوال العلاّمة ابن حجر الهيثمي - ص120:

"وهي: أنّي إنّما رُبّيت في حجور بعض أهل هذه الطائفة، أعني القوم السالمين من المحذور واللوم، فوقر عندي كلامهم، لأنه صادف قلباً خالياً فتمكّن، فلما قرأت في العلوم الظاهرة وسنّي نحو أربع عشر سنة، فقرأت مختصر أبي شجاع على شيخنا أبي عبد الله المجمع على بركته وتنسكه وعلمه الشيخ محمد الجويني بالجامع الأزهر بمصر المحروسة، فلازمته مدّة، وكان عنده حدّة، فانجرّ الكلام في مجلسه يوماً إلى ذكر القطب والنجباء والنقباء والأبدال وغيرهم ممّن مرّ، فبادر الشيخ إلى إنكار ذلك بغلظة، وقال: هذا كلّه لا حقيقة له وليس فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلّم،

فقلت له وكنت أصغر الحاضرين: معاذ الله، بل هذا صدق وحق لا مرية فيه، لأن أولياء الله أخبروا به، وحاشاهم من الكذب، وممّن نقل ذلك الإمام اليافعي وهو رجل جمع بين العلوم الظاهرة والباطنة، فزاد إنكار الشيخ وإغلاظه عليّ، فلم يسعني إلا السكوت فسكتُ وأضمرت أنه لا ينصرني إلا شيخنا شيخ الإسلام والمسلمين وإمام الفقهاء والعارفين أبو يحي زكريا الأنصاري، وكان من عادتي أني أقود الشيخ محمد الجويني لأنه كان ضريراً وأذهب أنا وهو إلى شيخنا المذكور أعني شيخ الإسلام زكريا، يسلّم عليه، فذهبت أنا والشيخ محمد الجويني إلى شيخ الإسلام، فلما قربنا من محله

قلت للشيخ الجويني: لا بأس أن أذكر لشيخ الإسلام مسألة القطب ومن دونه، وننظر ما عنده فيها، فلما وصلنا إليه أقبل على الشيخ الجويني وبالغ في إكرامه وسؤال الدعاء منه، ثمّ دعا لي بدعوات، منها: اللهم فقـّه في الدين، وكان كثيراً ما يدعو لي بذلك، فلما تمّ كلام الشيخ وأراد الجويني الإنصراف، قلت لشيخ الإسلام: يا سيدي، القطب والأوتاد والنجباء والأبدال وغيرهم ممّن يذكره الصوفية هل هم موجودون حقيقة، فقال: نعم، والله يا ولدي، فقلت له: يا سيدي إن الشيخ -وأشرت إلى الشيخ الجويني- ينكر ذلك ويبالغ في الرد على من ذكره، فقال شيخ الإسلام: هكذا يا شيخ محمد، وكرّر ذلك عليه حتى قال له الشيخ محمد: يا مولانا شيخ الإسلام آمنت بذلك وصدّقت به، وقد ثبت، فقال: هذا هو الظن بك يا شيخ محمد، ثم قمنا ولم يعاتبني الجويني على ما صدر مني" اهـ. (الفتاوي الحديثية لابن حجر الهيثمي - الطبعة الأولى ص230-233)



ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي، من اقوال الإمام عبد الرؤوف المناوي رحمه الله تعالى رحمة الأبرار:

"وقال المناوي في شرح حديث الأبدال الذي رواه الإمام أحمد بسند حسن عن علي رضي الله عنه: سموا أبدالاً لأنهم قد يرحلون إلـى مكان ويقـيـمون فـي مكانهم الأول شخصاً آخر يشبههم كما تقرر وإذا جاز فـي الـجن أن يتشكلوا فـي صور مختلفة فـالـملائكة والأولـياء أولـى وقد أثبت الصوفـية عالـماً متوسطاً بـين عالـم الأجسام وعالـم الأرواح سموه عالم الـمثال وقالوا إنه ألطف من عالـم الأجساد وأكثف من عالـم الأرواح وبنوا علـى ذلك تـجسد الأرواح وظهورها فـي صور مختلفة من عالـم الـمثال وقد وجه تطور الولـي بثلاثة أمور:

الأول أنه من بـاب تعدد الصور بـالتـمثـيـل والتشكل كما يقع للـجان الثانـي من طي الـمسافة وزوي الأرض من غير تعدد فـيراه الرائيان كل فـي بنـية وهي بنـية واحدة لكن الله طوى الأرض ورفع الـحجب الـمانعة من الاستغراق فظن به أنه فـي مكانـين وإنـما هو فـي واحد وهذا أجود ما حمل علـيه حديث رفع بـيت الـمقدس حتـى رآه النبـي ، الثالث أنه من بـاب عظم جثة الولـي بحيث ملأ الكون فشوهد فـي كل مكان." اهـ. (فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي - طبعة مصطفى محمد: 3/169/170)" اهـ.

ولنستأنف ما كتبه الشيخ محمد نوري النقشبندي، تعليقاً على أقوال ابن حجر شيخ السخاوي رحمهما الله تعالى....

"أقول: هذا قول ابن حجر العسقلاني، وأمّا ابن حجر الهيثمي، فقد رأيت أن موضوع القطب قد وقر في قلبه منذ حداثة سنّه إلى أن ألّف الفتاوي الحديثية وقال فيها أن القطب، الغوث الفرد الجامع، إلى أن قال: به يقع صلاح العالم، وأخبر عن قصته مع شيخ الإسلام زكريا الأنصاري والشيخ محمد الجويني، ولم أرَ أحداً من الصوفية وصف الغوث بأكثر ممّا وصفه به، حتى قال:

وممّا جاء في القطب كما قال بعض المحدّثين: خبر أبي نعيم في الحلية (إن لله تعالى في كل بدعة كيد بها الإسلام وأهله، وليّاً صالحاً يذّب عنه ويتكلّم بعلاماته، فاغتنموا حضور تلك المجالس بالذّب عن الضعفاء، وتوكلّوا على الله وكفى بالله وكيلاً)

ثمّ نقل تشنيع اليافعي على ابن الجوزي لإنكاره حياة الخضر عليه السلام، وإنكاره على أكابر من الصوفية، بقوله: ومبالغة ابن الجوزي في إنكار حياته -الخضر- غلّو منه إذ هو إنكار للشمس وليس دونها حجاب، بل كلامه فيه متناقض لأنه روى في حياته أربع روايات بالأسانيد المتصلة عن علي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم، وكذلك إنكاره على أكابر من الصوفية أشياء صدرت عن أحوال لا يعرفها، وعلوم لا يدركها ولا يفهمها، والعجب منه أنه يحكي عنهم كلمات عظيمة عجيبة يطرّز بها كلامه ثم ينكرها عليهم في موضع آخر" (الفتاوي الحديثية لابن حجر: الطبعة الأولى - ص231-232)" اهـ.

"ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي من أقوال سيدي أحمد بن المبارك نقلاً عن سيدي عبد العزيز الدبّاغ، رضي الله عنهم أجمعين، وعنّا وعنكم معهم وفيهم يا رب العالمين...

"وقال سيدي أحمد بن المبارك في (الباب الرابع في ذكر ديوان الصالحين رضي الله عنهم) نقلاً عن سيدي عبد العزيز الدبّاغ: سمعت الشيخ رضي الله عنه يقول:

الديوان يكون بغار حراء الذي كان يتحنّث (يتعبّد) فيه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة. وذكر في الباب الأول أن اجتماعهم يكون في الوقت الذي وُلد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، يعني قبل الفجر وهو ساعة استجابة الدعاء، فقال رضي الله عنه:

فيجلس الغوث خارج الغار، ومكة خلف كتفه الأيمن، والمدينة أمام ركبته اليُسرى، وأربعة أقطاب عن يمينه، وهم مالكية على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه، وثلاثة أقطاب عن يساره، واحد من كل مذهب من المذاهب الثلاثة، والوكيل أمامه، ويُسمّى قاضي الديوان، وهو في هذا الوقت مالكي أيضاً من بني خالد القاطنين بناحية البصرة، واسمه سيدي محمد بن عبد الكريم البصراوي، ومع الوكيل يتكلم الغوث، ولذلك سُمّي وكيلاً، لأنه ينوب في الكلام عن جميع من في الديوان، قال: والتصرّف للأقطاب السبعة على أمر الغوث، وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرّفون تحته، والصفوف الستّة من وراء الوكيل، وتكون دائرتها من القطب الرابع إلى الذي على اليسار من الأقطاب الثلاثة، فالأقطاب السبعة هم أطراف الدائرة، وهذا هو الصف الأول، وخلفه الصف الثاني على صفته وعلى دائرته، وهكذا الثالث إلى أن يكون السادس آخرها،....." اهـ.


".ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي عن سيدي أحمد بن المبارك عن سيدي عبد العزيز الدباغ، قدّس الله أسرارهم وأفاض علينا من أنوارهم:

"قال: ويحضره النساء وعددهن قليل وصفوفهن ثلاثة، وذلك في جهة الأقطاب الثلاثة التي على اليسار فوق دائرة الصف الأول في فسحة هناك بين الغوث والأقطاب الثلاثة، قال رضي الله عنه: ويحضره بعض الكُمّل من الأموات، ويكونون في الصفوف مع الأحياء، ويتميزون بثلاثة أمور:
أحدها أن زيّهم لا يتبدّل، بخلاف زيّ الحي وهيئته، فمرة يحلق شعره، ومرّة يجدد ثوبه، وهكذا، وأمّا الموتى فلا تتبدّل حالتهم، فإذا رأيت في الديوان رجلاً على زيّ لا يتبدّل فاعلم أنّه من الموتى، كأن تراه محلوق الشعر ولا ينبت له شعر فاعلم أنّه على تلك الحالة مات، وإن رأيت الشعر على رأسه على حالة لا يزيد ولا ينقص ولا يحلق فاعلم أيضاً أنه ميّت، وأنه على تلك الحالة مات.

ثانيها: أنه لا تقع معهم مشاورة في أمور الأحياء، لأنهم لا تصّرف لهم فيها، وقد انتقلوا إلى عالم آخر في غاية المباينة لعالم الأحياء، وإنما تقع معهم المشاورة في أمور عالم الأموات، قال رضي الله عنه: ومن آداب زائر القبور إذا أراد أن يدعو لصاحب قبر ويتوسّل إلى الله تعالى بوليّ من أوليائه في إجابة دعوته أن يتوّسل إليه تعالى بوليّ ميت، فإنه أنجح لمقصوده وأقرب لإجابة دعوته.

ثالثها: أن ذات الميّت لا ظلّ لها فإذا وقف الميت بينك وبين الشمس فإنك لا ترى له ظلاً، وسرّه أنه يحضر بذات روحه، لا بذاته الفانية الترابية، وذات الروح خفيفة لا ثقيلة، وشفافة لا كثيفة..." اهـ.

".ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي عن سيدي أحمد بن المبارك عن سيدي عبد العزيز الدباغ، قدّس الله أسرارهم وأفاض علينا من أنوارهم:

"قال لي رضي الله عنه: وكم مرة أذهب إلى الديوان أو إلى مجمع من مجامع الأولياء وقد طلعت الشمس فإذا رأوني من بعيد استقبلوني فأراهم بعيني رأسي متميزين، هذا بظلّه وهذا لا ظل له.

قال رضي الله عنه: والأموات الحاضرون في الديوان ينزلون إليه من البرزخ يطيرون طيراً بطيران الروح فإذا قربوا من موضع الديوان بنحو مسافة نزلوا إلى الأرض ومشوا على أرجلهم إلى أن يصلوا إلى الديوان تأدباً مع الأحياء وخوفاً منهم. قال: وكذا رجال الغيب إذا زار بعضهم بعضاً فإنه يجيء يسير بروحه، فإذا قرب من موضعه تأدّب ومشي مشي ذاته الثقيلة تأدباً وخوفاً. قال: وتحضره الملائكة من وراء الصفوف ويحضره أيضاً الجن الكُمـّل وهم الروحانيون، وهم من وراء الجميع وهم لا يبلغون صفـّاً كاملاً.

وقال رضي الله عنه: وفائدة حضور الملائكة والجن أن الأولياء يتصرفون في أمور تطيق ذواتهم الوصول إليها، وفي أمور لا تطيق ذواتهم الوصول إليها، فيستعينون بالملائكة وبالجن في الأمور التي لا تطيق ذواتهم الوصول إليها. قال: وفي بعض الأحيان يحضره النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا حضر عليه الصلاة والسلام، جلس في موضع الغوث وجلس الغوث في موضع الوكيل، وتأخر الوكيل إلى الصف،

وإذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم جاءت معه الأنوار التي لا تطاق، وإنما هي أنوار محرقة مفزعة قاتلة لحينها، وهي أنوار المهابة والجلالة والعظمة، حتى أنا لو فرضنا أربعين رجلاً بلغوا في الشجاعة لا مزيد عليه، ثم فجئوا بهذه الأنوار فإنهم يصعقون لحينهم، إلا أن الله تعالى يرزق أولياءه القوة على تلقيّها، ومع ذلك فالقليل منهم هو الذي يضبط الأمور التي صدرت في ساعة حضوره صلى الله عليه وسلم..." اهـ.

"ولنستأنف ما نقله الشيخ محمد نوري النقشبندي عن سيدي أحمد بن المبارك عن سيدي عبد العزيز الدباغ، قدّس الله أسرارهم وأفاض علينا من أنوارهم:

"قال: وكلامه صلى الله عليه وسلم مع الغوث. قال: وكذلك الغوث إذا غاب النبي صلى الله عليه وسلم، تكون له أنوار حارقة حتى لا يستطيع أهل الديوان أن يقربوا منه، بل يجلسون منه على بُعد، فالأمر الذي ينزل من عند الله تعالى لا تطيقه ذات إلا ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا خرج من عنده صلى الله عليه وسلم فلا ذات إلا ذات الغوث يتفرق على الأقطاب السبعة، ومن الأقطاب السبعة يتفرق على أهل الديوان،

وأما ساعة الديوان فقد سبق الكلام عليها وأنها هي الساعة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها هي ساعة الاستجابة، من ثلث الليل الأخير التي وردت بها الأحاديث. قلت: ومن أراد أن يظفر بهذه الساعة فليقرأ عند إرادة النوم: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً .... إلى آخر السورة}، ويطلب من الله تعالى أن يوقظه في الساعة المذكورة فإنه يفيق فيها. ذكره الشيخ عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه. وقد جربناه ما لا يحصى وجربه غيرنا، حتى أنه وقع لجماعة غير ما مرة أن يقرأوا الآية المذكورة ويطلبون من الله تعالى الإفاقة في الساعة المذكورة كل واحد منهم يفعل ذلك في خاصة نفسه من غير أن يعلم به صاحبه، وإذا أفاقوا أفاقوا في وقت واحد. وسمعته رضي الله عنه يقول: إن الديوان أوّلاً كان معموراً بالملائكة." اهـ.


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://naksh.own0.com
 
حـقائق عن الدولة الإلهـيّـة الخفيـّــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية :: مملكة كتب الطريقة النقشبندية-
انتقل الى: