بدات بسم الله رمزا اشارتـى | | لمبدا التكوين همت فى حضرتى |
وفى عالم التجريد ذقت لخمرتى | | هما وارد الاوراد فى ارض نشاتى |
رباها قد اهتزت فى السندس الخضر |
وجادت بخمر من سواطع فتحـه | | جمالا جلالا فى انية روحـه |
وتاهت عن الافكار علم شروحه | | حياء لاحياء النفوس بروحه |
وريانه يشفى الصدورمن الغمر |
فتلك مقام العارفين مقدمـــا | | فى حضرة التقديس اذنا معلمـا |
نالوا المرام من فيوض قدهمــا | | ومالى اصطبارى عن ورودى وانما |
يعز عن الادراك بالحس والحصر |
بالصدق والاخلاص بدئى ونيتى | | قران ربى واقتفائى لسنــتى |
وشكرا لربى قــد هدانى لنعمتى | | فاجعل اورادى وسائر بغيتى |
من الله جبار القلوب من الكسر |
نور المرايا قد اضاء لوجه حــد | | منه ائتلافى من مواثيق لعهـد |
والله ربى قد حبانى بكــاس ود | | وبالجبر والجبار والجبروت قد |
حبانى العزيز شراب جام كما البدر |
عليك بنهج ذوى المعارف واتبـع | | سبل الرشاد الى المرام وعنك دع |
ثوب التبختر واغتنم كى لا تقع | | تجلى بها قلبى بنور الجليل مــع |
جلالة قدوس بلاتنى بالقهر |
ابدا بحفظ للكتاب وسنــتى | | واحسن بفهم كى تذوق شريعتى |
شرب هنياء من كؤس حقيقتى | | الا يا مريد خــذ نصيحتى التى |
سجيت بها ما انفك جسمى عن الحصر |
اسعى لعلم واجمعن وفيـره | | واذكر اله العرش تحظى غزيـره |
علما وذكرا واتبعن مشيره | | اذا ما التزمت الورد داوم هجيره |
على نفسك اياك قطعا عن الذكر |
اياك ان تقطع لنورا ساطع | | يسرى بروح للفؤاد وجامــع |
فان يبدو تقصيرا فالزم تابع | | بيوم وليل فاقضى ان حال مانع |
بلا كسل ان رومت تعلو على الدر |
احسن ولا تتبع سبيل للخطـا | | وايقظ ولا تركن لامرا مفرطــا |
النفس والشيطان رجزا مسقطا | | وبالقطع منه قطع فيض من العطـا |
لدى يومه فاحفظ مقاله ذى الخبر |
نالو بذكر فى الليالى مراتبــا | | فاقت عن التعداد منها عجائب |
ان رمت تلحق بالرجال ركائب | | الا ان فى الاوراد تبدو غرائب |
فوائدها جم تجل عن الحصر |
طوبى لمن ذاق الشراب وقد دنا | | الى الحضرة العظمى عطا محسنا |
واحمد ربى ذاك حمدا موقــنا | | بها رزق اجسام المحبين فى الدنا |
على لذة العيش الهنيئ مدى الدهر |
مجلى شهودا فى المعيه وجده | | نحو المهيمن قد يروم وقصـده |
ياطالب الرحمن اوف بعهده | | منها قد رقيت فى منازل سعده |
بواسطة الارواح فى عالم الامر |
من نوره لاح الضياء مشيدا | | يهمى على الاركان منة مؤيدا |
والنظم حقا من حقيقة احمد | | وترفع جاه لايجار بســؤددا |
كذا الاهل والاولاد فى ظله النصر |
وهب نسيم الصب بدا من دوما | | بسواطع التوحيد فيضا قد هما |
ومحمد ذاك المتيم دائمـــــا | | يغاث بها من شر ناذلة السما |
وما يعرج فيها من بلاء ومن بر |
ومن سر اسماعيل نظمى قد بدا | | موسى امامىوابن ناجى واحمدا |
ثم بفهمى من افاض وسيــدا | | نور بمشكاة الفؤاد وسـؤددا |
بحقائق تسمو على العد والحصر |
| | | | |