[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
القصيدة الحائية "للشريف اسماعيل بن تقاديم النقشبندي
رضـــــــــي الله تـــعـــالــــى"
(الأسوس في سير النفوس )للطريقة الخلوتية المباركة.
أسير بروحـي فـي خـلا أحديـة *** أحاطـت بــه إذا بــان لائــح
أجاهـد نفسـي كـي أرد ذميمهـا *** حميدا لدى الأطوار والوصف صالـح
وأسمائها سبـع تحاكـي مقامهـا *** هي الحجب للمحجوب فيها لوائـح
وعالمها المشهود صـدري محلهـا *** وحالتهـا ميـل بـه زاغ جـانـح
وواردها شـرع يعـادي جنودهـا *** هي البخل مع حرص به طام طائـح
كذا حسـد كبـر بـه شـره لهـا *** وشهوتهـا مـع غفلـة تتصافـح
كذا غضب مع سوء خلق وضؤضها ** والإيذاء والإستهزاء وبغض قبايـح
وهيللتي سيفي أصـول بـه علـى *** عدوي بحـول الله جنـدي يكافـح
فتحت بهـا قلبـي مدينـة ملكهـا *** وفي كـل مصبـاح توقـد سابـح
لأن لهـا وقـت بظلمـة طبعـهـا *** هي الباب للشيطان منهـا يواقـح
وهيللتي سيفي أصـول بـه علـى *** عدوي بحـول الله جنـدي يكافـح
فتحـت بـهـا قلبى مديـنـة ملكـهـا *** فأضحى لحـزب الله إرثـا يمانـح
و(ثاني) مقام النفـس لوامـة بـه *** تسير إلـى الله الـذي منـه لائـح
وعالمـهـا للـبـرذخ ومحلـهـا **** لـدى القلـب كبـتـه الجـوانـح
محبتهـا حـال لـهـا ثــم وارد **** الطريقة جد في السير تأتي المنايـح
ولوم وفكـر ثـم عجـب صفاتهـا *** كـذاك اعتـراض والريـاء قبائـح
وحب اشتهـار والرياسـة حظهـا *** لما عمت البلـوى تشـوق صالـح
اجاهدهـا باسـم الجلالـة دائمـا *** بحول اقتـدار الله للحصـن فاتـح
و(ثالثـة) تدعـى بملهمـة تـرى *** تسيـر علـى الله المحيـط ترابـح
وعالمها الأرواح روحـي محلهـا *** وحالتهـا عشـق لتبكـي النوائـح
ومعرفـة فعلـم تــروادا لـهـا *** يحسم صفات الخير تبـدو اللوائـح
سخاء به تأتـي القناعـة علمهـا *** التـواضـع والتحـلـم سـانــح
تحلهـا كـل الأذى ثـم عفـوهـا **** عن الناس لما بـات منهـا قبائـح
على أصلح الأحـوال حملهـم كـذا **** قبول اعتذار عندمـا جـاء واقـح
كـذاك شـهـود الله أخــذ ذروة **** بناصيـة منهـا مقيـم وســارح
38
وخذ بعض وصف كان من تلك بادئا *** وشوق به هامـت بكـاء يسامـح
كذا قلق أعراض عـن كـل عالـم *** مـع الأشتغـال بالآلـه ينـاصـح
كذلـك تلويـن يعـقـب قبـضـة *** مع البسط لا خوف رجـاء يرابـح
كذا حـب أصـوات محسنـة بهـا *** يزيد هيامـي عندمـا نـم مـادح
هنا حـب ذكـر الله ثـم بشاشـة *** كذا فـرح بالله فـي العلـم بـارح
وسيفي هو الفتـاح بإسـم هويـة *** سرى سرها فيها وفاحـت روائـح
و(رابعهـا) بالمطئـنـة أسمـهـا *** تسـيـر مـــع الله تـجـانـح
وعالمهـا يدعـى حقيقـة يــرى *** محمـد المختـار فيهـا المنـائـح
محل لها سيري أرى حال ذى تـرى ** طمأنينة والصدق من تلـك واضـح
أرى بعض أسـرار الشريعـة وارد *** وصفهـا بجـود والتوكـل سانـح
رضا بعطاء الله صبر على البـلاء *** وحلـم وشكـر والعبـادة ناصـح
ومفاتحهـا حـق لزهـرة داخـل *** لـه وإن جبـار عنيـد وجـانـح
وراضية في (خامس) من مقامهمـا ** تسير به فـي الله زاغـت روائـح
وعالمهـا اللاهـوت ثـم محلهـا *** تراءت بسر السر مـن ذاك مايـح
فناها عن المحسوس حال لها فـلا ** يرى وارد كالعين تجـري البطائـح
وصفها هنا بالزهد اخلاصهـا كـذا *** ونسيان غير الله بـل فيـه سـارح
كـذا ورع ثـم الرضـا بكـل مـا *** أتى في الوجود قد بدت لي نصائـح
ومفاتحهـا حـي بسـر حيـاتـه *** وردة بـمـاء الحـيـاة اطـافـح
ومرضية في (سادس) من مقامهـا *** عن الله سارت حيث بالعلم راجـح
وعالمهـا قـد بـان لـي شهـادة **** لتلك محل فـي الخفـى ومطـارح
أرى حال نفسـي حيـرة وارد لهـا *** شريعـة مختـار تتـم المـدائـح
وصفها بحسن الخلق والترك للسوى ** ولطف بخلـق الله والحلـم صالـح
وصفـح وحـب ثـم ميـل إليهـم **** لإخراجهم عن طبعهم من يصافـح
لها الجمع بين الحق والخلق يالهـا ** من الشرف العالي فتعطى المنائـح
ومفتاحها القيـوم فالهـج بذكـره *** وعن كل شغل عن ذكـري طـارح
وكاملة في (سابع) مـن مقامهـا *** فبالله سارت ليس فـي ذاك شـارح
أرى كثرة فـي وحـدة ثـم وحـدة *** لكثرتهـا قـل عالـم بـان لائـح
وحلت لدى الإخفاء وحالتها البقـاء *** وواردها مما مضـى منـه صالـح
39
ومفتاحهـا القهـار سيـف مهنـد *** وهاج به بحر مـن السـر طافـح
يمد بمريـد صـادق مـن مـداده *** فمن بحره تجـري إلينـا البطائـح
تتم لنا النعماء مـن حمـد ذكرنـا *** بأحمد شكـر منـه زنـدي قـادح
وصلـي وسلـم للحبيـب وآلــه **** وما هبت الورقـا ومـا ذاع فائـح
(تــــــــــــــــــــــــمـت)
</LI>