فصل هل للنبى صلى الله عليه واله وسلم فائدة من الصلاة عليه
قال الامام ابن حجر فى الدر المنضود : فائدة الصلاة جميعها للمصلى لدلالتها على نضوج العقيدة وخلوص النية واظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام للواسطه الكريمة وذلك من اعظم شعب الايمان
وقال الامام ابى العباس التيجانى رضى الله عنه : سئل عن بيان هل للنبى صلى الله عليه واله وسلم فائدة من الصلاة عليه فاجاب بقوله ( اعلم انه صلى الله عليه واله وسلم غنى عن جميع الخلق جملة وتفصيلا فردا فردا وعن صلاتهم عليه واهدائهم ثواب الاعمال له وذلك بفضل ربه اولا وبما منحه من سبوغ نعمته عليه وكمال طوله فهو فى غاية لايمكن وصول غيره اليها ولا يطلب معها زيادة او افادة ويشهد بذلك قوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5 وقوله جل شانه { وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113 واقل مراتبه انه من لدن بعثته الى قيام الساعة وكل عامل يعمل لله ممن دخل فى طوق رسالته صلى الله عليه وسلم يكون للنبى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم مثل ثواب عمله بالغا ما بلغ زمن هذا شانه فليس يحتاج مع هذه المرتبة العظمى الى زيادة هذا الثواب )
واعلم اخى المحب : اذا علمت غناه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وحظوته عند ربه فاعلم ان امر الله للعباد بالصلاة عليه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم انما هو ليعرفهم علو مقداره عنده وعلو اصطفائه على جميع خلقه وليخبرهم انه لايقبل عمل عامل منهم الا بالتوسل الى الله تعالى به صلى الله عليه واله وصحبه وسلم
فيا اخى المحب : اذا علمت ان الفائدة والافاضة والرحمات والتجليات والنفحات والفيوضات والدرجات من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عائده عليك فاى فضل هذا واى كرم هذا واى سخاء هذا فشمر اخى بساق الجد والاجتهاد من الاكثار فى الصلوات عليه صلى الله عليه واله وسلم حتى فناك وترقى الى اعلى الدرجات وتشملك كل هذه البركات والنفحات المحمدية (الا ان فى دهركم نفحات الافتعرضوا لها) واى نفحة اعظم من النفحات المحمدية صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم