((فى بيان الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم وانها مقبولة على الاطلاق بلا قيد ولا شرط))
اعلم يا اخى المحب ان الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كما اجمع المحققون من العلماء انها مقبولة غير مردودة مهما خالطها من السمعة او الرياء او العلل العارضة ولقد استفاض العلماء فى هذا الشان
قال الامام الربانى مجدد الالف الثانى احمد الفاروقى السرهندى النقشبندى فى مكتوباته : قال العلماء ان الصلاة على النبى صلى الله عليه واله وسلم مقبولة ولو صدرت رياء وسمعة وهى واصلة للنبى صلى الله عليه واله وسلم وان لم يحصل منها ثواب الى المصطفى فان حصول الثواب من الاعمال مربوط بتصحيح النية واما وصولها الى النبى صلى الله عليه واله وسلم فتكفيه ادنى علة
وقال العارف بالله سيدى عبد العزيز الدباغ رضى الله عنه فى كتاب الابرين : ان الصلة على النبى صلى الله عليه واله وسلم مقبولة مطلقا من كل احد ولاشك ان الصلاة عليه صلى الله عليه صلى الله عليه واله وسلم افضل الاعمال ولكن القبول لايقطع به الا للذات الطاهرة والقلب الطاهر فان خروجها منهما سالم من جميع العلل مثل الرياء والعجب وهذه لاتكون فى الطاهره ولا فى القلب الطاهر
وقال الامام ابو العباس التجانى رضى الله عنه كما فى جواهر المعانى : ولا وسيلة عند الله اعظم نفعا وارجى فى استجلاب رضا الرب عن العبد فى حق العامه اكبر من الصلاه على النبى صلى الله عليه واله وسلم وان تدافعت العلماء فى القطع بقبولها فمن قائل بان قبولها قطعى ومن قائل بعدم القطع بقبولها كسائر
والذى نقول به ك انه مقبولة قطعا والحجة لنا فى ذلك ان الله عز وجل يقول للنبى صلى الله عليه واله وسلم ( م صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه) وهذا الوعد صادق لايخلف وهو لا من حيثية العبد بل من حيثية شدة العناي منه سبحانه وتعالى بالمكافاة لمن صلى عليه صلى الله عليه واله وسلم لايترك صلاة العبد تذهب دون شئ وهو معنى قبول الصلاه من العبد
قال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم (كل الاعمال منها المقبول والمردود الا الصلاة على فانها مقبولة غير مردودة)
واعلم ايها الاخ المحب انها من خصوصيات المصطفى صلى الله عليه واله وسلمعند الله عز وجل فالصلاة عليه حتما مقبولة بغير شرط او قيد ولكن تختلف احوال المصلين عليه منهم من يصلى بهمة ضعيفة فله من الاجر القليل ومنهم من يصلى عليه صلاة الحضور والاستغراق فى مقام اجلاله وتعظيمه الاختلاف هنا وليس الاختلاف فى كون الصلاة على النبى صلى الله عليه واله وسلم مقبولة او مردودى
ولذا فقال قال سيدى الدباغ فى الابريز :- ولهذا نرى الرجلين كل منهما يصلى على النبى صلى الله عليه واله وسلم فيخرج لهذا اجر ضعيف ويخرج لهذا اجر لايكيف ولايحصى وسببه ان الرجل الاول خرجت نه الصلاة مع الغفلة وعمارة القلب بالشواغل وكانه اتى بها على سبيل العادة فاعطى اجرا ضعيفا
والثانى خرجت منه الصلاة على النبى صلى الله عليه واله وسلم مع المحبة والتعظيم لان حب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وتعظيمه وتفخيمه واجلاله فرض واجب على كل فرد فى الامة
ادم الصلاة على الحبيب محمد فقبولها حتم بدون تردد
اعمالنا بين القبول وردها الا الصلاة على النبى محمد
موضوع: رد: بيان الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم وانها مقبولة على الاطلاق بلا قيد ولا شرط)) 
الأربعاء 11 مايو - 5:27
