لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً *وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً ]] اللهم صل وسلم وبارك وكرِّم وشرِّف وعظِّم على مولانا وسيدنا محمد النبي الكريم الرسول العظيم العليم الحليم الرؤف الرحيم العزيز الحكيم العروة الوثقى والصراط المستقيم العفو الغفور الشكور الصبور الودود المجيد الولي الحميد النور المبين حبل الله المتين وحرزه الأمين المنبَّأ وآدم بين الماء والطين صل اللهم عليه شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك وفضائل آلائك وأزكى تحياتك وأوفى سلامك حَسَبَ قدرك وسرادقك هيبتك وعظيم شأنك كما يحسن ويليق بذروة شرفه وعلو منصبه حَسَبَ قدره وجاهه وعظيم شأنه وعلى آله الأقطاب الأفراد الأنجاب السابقين إلى بحبوحة ذلك الجناب وأصحابه هداة التحقيق أئمة الصدق والتصديق الراشدين إلى مدرجة سبيل التوفيق صلاتك المربوبة بعنايتك في ضمن محبتك قبل القبل حين لا قبل المحفوفة بكرامتك في ستر سعادتك بعد البعد حين لا بعد كما لها أحببت وأفضلت وإليها هديت وأرشدت وبها أعطيت وأجزلت وعليها أوْجبت وعوْلت فلك الحمد بما أنعمت لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الهموم وتبلغ بها العبد ما طلب صلاة تطفيء عنا وهج حر القطيعة ببرد يقين وصالك وتلبسنا بها أنوار غرر تبلج رونق مجد جمال كمالك في الحضرات العدية والمشاهد القدسية منخلعين عن ذوات البشرية بلطائف العلوم اللدنية وسرائر الأسرار الربانية وجواهر الحكم الفردانية وحقائق الصفات الإلهية ومكارم الأخلاق المحمدية يا الله يا سميع يا قريب يا مجيب يا فتاح يا وهاب يا كريم يا رحيم وأن تلحقنا بالسابقين في حلبة التوفيق الفائزين بالأكملية في كل خلق أنيق المنعمين في الرفيق الأعلى مع الذين أنعمت عليهم بمواهب أنوار بهائك الأجلى على بساط صدق المحبة مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه بحر أنوارك ومعدن أسرارك ونبي رحمتك وبؤبؤ عين مملكتك السابق للخلق نوره والرحمة للعالمين ظهوره روح الحق ومنة الله على الخلق تاج العز والكرامة شفيع الأمم يوم القيامة قلب القرآن وخليل الرحمن وحبيب الله الملك الديان المبعوث بالدليل والبرهان والمنعوت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان بسمته وصفته تعزيزاً وتوقيراً [[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً ]] المنوه بذكره في السموات والأرض إجلالاً لحقه وتعظيماً وتشريفاً له وتكريماً [[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً