مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
أبومجيد النقشبندى يقدم مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والاحزاب والدعوات والاوراد الصوفية النقشبندية والقصائد والمدائح النبويه والالهية منتدى يعرض جميع التوجهات الاخلاقية ,والعلوم والمعارف الاسلامية الدينية والدنيوية والله الموفق فرمحبا بك أيها الزائر فقد حللت أهلا ونزلت سهلا ويسعدنا ويشرفنا التسجيل والإنضمام إلى إسرة المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
أبومجيد النقشبندى يقدم مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والاحزاب والدعوات والاوراد الصوفية النقشبندية والقصائد والمدائح النبويه والالهية منتدى يعرض جميع التوجهات الاخلاقية ,والعلوم والمعارف الاسلامية الدينية والدنيوية والله الموفق فرمحبا بك أيها الزائر فقد حللت أهلا ونزلت سهلا ويسعدنا ويشرفنا التسجيل والإنضمام إلى إسرة المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية


 

 نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبومجيد النقشبندى
المدير العام

أبومجيد النقشبندى


عدد المساهمات : 563
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 24/10/2010

نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض Empty
مُساهمةموضوع: نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض   نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض I_icon_minitimeالثلاثاء 31 ديسمبر - 3:22

من كتاب المشجر المرسلة من الشريف موسى بن معوض نسب الجعفري

مذهب المالكي الطريقة النقشبنديه تحريراً في شهر شوال سنة 1294 هجرية إلى

عبد الرحيم السقاف نقيب الأشراف بالمدينة المنورة رداً على رسالتكم المرسلة مع أبناء أعمامنا الحجيج والزوار بتاريخ 1291 هجرية رحمهم الله أجــمعـيـن بـجـاه ســـيد الـمـرسـلـيـن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله الذي أنفرد بجلال ملكوته ، وتوحد بجمال جبروته ، وتعزز بعلو أحديته ، وتقدس بسمو هديته ، وتكبر في ذاته عن مضارعة كل نظير، وتنزه في صفاته من كل ثناء وتصوير له الصفات المختصة بحقه . والآيات الناطقة بأنه غير مشبوه بخلقه ، فسبحانه من عزيز لا أحد يناله ولا عدو يحتاله .

ولا أمد بحصره ولا بنصره ، لا مكان يمسكه ولا زمان يدركه ولا فهم يقدره . ولا وهم يصوره .

تعالى عن أن يقال كيف هــــــو وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من تزينت به الرؤوس ، وتشرفت بهديه أزكى النفوس وعلى آله وأصحابه الذين زينوا الشريعة السمحاء ، وأزالوا عنها البؤس .

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ًكثيراً ، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين الفجار ، الذي اختص بالسعادة أقوام من بين خلقه وخصهم بالأسرار ، وحرر لذوي الفصاحة قصب السبق في ميدان الافتخار ، وأختارهم لخدمته آناء الليل وأطراف النهار ، واظهر على ألسنتهم الحجة الباهرة لكل متمرد ختار وأكبت بهم كل متمرد في قوله وفعله من عبيده الأشرار.
والصلاة والسلام على سيف الله المسلول الماحق من شر بأسه رقاب الكفار ، الذي أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام غاية الاختصار ، وأمدة الله الفصاحة والتبيان وسقى أبطالها شواظ من نار ، شمس الأنبياء وحبيب الله المؤيد بأسرار البلاغة وتاج حضرة العزيز الغفار ، اللابس حلل البراعة المخبر عن ماكان وما سيكون قبل انتقاله من هذه الدار إلى تلك الدار القائل :ـ
هلاك أمتي على أيدي أغلمة من سفهاء قريش الغدار ، ويكون حرب شديد وتذبح الرجال كذبح الأغنام وُتسبى النساء والصغار و أشار إلى مصرع ابنه الحسين رضي الله عنه وقال صلى الله عليه وسلم : ستقتله الفئة الأشرار وهم أقوام يختارون الدنيا على الدين ويأخذونها ويلبسون لباس جلود الضأن ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم كقلوب الذئاب وعنه أيضا قال صلى الله عليه وسلم : ستفترق أمتي بضع وسبعون فرقة كلها في النار إلا التي عليها أنا وأصحابي ، نعم الصحب الأخيار ويقول الله تعالى في الحديث القدسي (إلي تعترون أم علي تفترون وعزتي وجلالي لأبعثن فيكم الفتنة)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق في جميع الأخبار وعلى آله واصحابه فروع الشجرة الزهي الشموس الأقمار ، ذو الإستمدادات الباهرة والمناقب الرفيعة الفائقة ، البائعين لله نفوسهم الراغبين في الآخرة دار الخلد والقرار .
وبعد فيقول كثير المساويءالتي لا يمكنها بعمل تمحيصها إلا بفعل الراجي عفو مولاه الذي إليه الأمر يفوض الفقير إليه الشريف موسى بن الشريف معوض ، المستملك في بحر الأوزار الجعفري البنباني الصادقي الحسيني المالكي النقشبندي الحائك لنعل تراب السادات الأحرار الملتجئ إلى الله بحب أشياخه الأفراد الكرام الأبرار .
فقد ورد لنا هذا السؤال الذي صورته على هذا المنوال الحمد لله الذي شرف آل البيت النبوي بجميل الأنساب ، وفضل أهل العصر المصطفوي بشريف الأحساب .
وقال تعالى تنويهاً لفضلهم وتذكرة لنا وتبصيرا ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا) والصلاة والسلام على القائل ( كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا أولاد فاطمة فأنا عصبتهم) صلي الله عليه وسلم و على آله وأصحابه الراوين عنه (( من انتسب لغير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) كماروي عنه صلى الله عليه وسلم ( من أعمال الجاهلية الطعن في الأنساب ) وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد .. فأقول فإن نسب الأشراف سلالة بني عبد مناف المنسوبين إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه اشهر من نور على علم توطنهم بأرض الصعيد ذكره غير واحد من الحفاظ والنسابة كالإمام الحافظ النسابة أبا سعيد بن يونس في ( تاريخ مصر وأقاليمها ) والسيد المحقق محمد بن أسعد الحيواني الحسيني ، والشيخ كمال الدين الإدفوي في كتابه ( الطالع السعيد في تاريخ الصعيد). وسكن بناحية إسنا جعفر الأصغر ، وقال القلقشندي القليوبي في كتابه ( بلوغ الأرب في ذكر قبائل العرب) نقل عن الإمام المرحوم النسابة الحمداني بالصعيد منهم قبائل ببنبان ودراو والمنصورية وسلوى وغيرها .
وقال السيد الحسيني في كتابه الحسيب الشيخ عبد الله العيدروس العلوي) العقد النبوي في آل علي) عند ذكر آلاء أهل البيت وسيدي عبد الرحيم القنائي الشريف، إن الجعافرة بمصر كثيرون ، وقال في تاريخ الصعيد :-
كان انتقال السيد جعفر سنة413هـ أربعمائة وثلاثة عشر من الحجاز إليها ، وذكر الإمام الشريف بن عقبه الحسيني البخاري ثم المدني في كتابه ( تحفة الطالب في من ينتسب إلى عبد الله وأبى طالب)وذكر قريباً من ذلك الإمام السيوطي في ( العجاجة الزينبية في السلالة الهاشمية الزرنبية) وغيرها ، جماعة منهم الإمام المقريزي في كتابه (خطط مصر وأقاليمها) جماعة ، والانتقاص في النسب والشهرة هي المرجع إليهم عند الإمام الشافعي ومالك وبالله التوفيق ، ثم ذكر نسخ هذا النسب فقال وهذا للخاص والعام وما بعد الحق إلا الضلال ومن يهدي الله فماله من مضل ، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، ذكر سلالة نسب الشريف أبقاه الله وسيلة لنا عند صاحب طيبة جدنا أبي القاسم صلي الله عليه وسلم ، أما السيد جعفر الأصغر – المنتقل إلى الحجاز – الشجري كما هو مثبوت ابن السيد حسن بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد حسين الذي ينتهي إليه الشجريون ببداية المدينة المنورة كمافي العمدة بن السيد جعفر بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن السيد الإمام جعفر الصادق بن السيد الإمام محمد الباقر بن السيد الإمام الملقب بزين العابدين بن السيد الإمام الحسين الأشهر الصحابي رضي الله عنه بن السيد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله الذي إنفرد بجلال ملكوته ، وتوحد بجمال جبروته ، وتعزز بعلو أحديته ، وتقدس بسمو هدايته ، وتكبر في ذاته عن مضارعة كل نظير ، وتنزه في صفاته من كل ثناء وتصوير ، له الصفات بحقه فسبحانه من عزيز لا أحد يناله ولاند يحتاله ولا أحد يحضره ولا ينصره ولا ولد يشفعه ولا عدد يجمعه ، ولامكان يمسكه ولازمان يدركه ولافهم يقدره ولا وهم يصوره ، تعالى عن أن يقال كيف هو وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من تزينت به الطروس وتشرفت بهديه أزكى النفوس وعلى آله وأصحابه الذين زينوا الشريعة السمحاء وازالوا عنها البؤس .
وبعد فاقول هذه رسالة صغيرة في الحجم كبيرة في القدر والعلم جددتها من فهمي القاصر السقيم لعلمي أن فوق كل ذي علم عليم ، حررتها كتحرير الذهب والجوهر وفيها من العبارات المهذبة والإشعارات المستغربة والأجوبة الموشحة والأساجيع المستملحة المروية عن صالح السلف ، إذا أمعنتم النظر وإقتدحتم البصر وجددتم بها المعاني المطروقة الواردة المعقولة والشوارد المأثورة عنه لتقادم ، الموالد لا لتقادم الصادر على الوارد فأقول إن من أخلاق العلماء العاملين الخاضعين المتواضعين لله تعالى ، المتبعين لآثار الصحابة والتابعين ، شهدت بفضلهم الآيات القرآنية والأحاديث المصطفوية فيما أشار به الكتاب العزيز بانواع البيان وضروب التبيان ، تنويها على فضلهم وتذكرة لنا وتبصيرا، قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ونبه تعالى في موضع آخر بقوله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُتوا العلم درجات ) .ومن الأحاديث المصطفوية قال صلى الله عليه وسلم ( تعلم العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح والبحث فيه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة )لأنه معالم الحلال والحرام وبيان سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والمحدث في الخلوة والجليس في الوحدة والصاحب في الغربة والدليل على السراء والمعين على الضراء والزين عند الخلائق والسلاح على الأعداء وبالعلم يبلغ مبالغ الرجال ومنازل الخيار في الدرجات العليا ومجالسه الملوك في الدنيا ومرافقة الأبرار في الآخرة والتفكير في العلم يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيام وبالعلم توصل الأرحام ، وتفصل الأحكام ، وبه يعرف الحلال والحرام ، وبالعلم يعرف الله ويوحد وبالعلم يطاع الله ويعبد ، وأربابه رضي الله عنهم ممن سلف وخلف لن يخرجوا عن الكتاب والسنة في شيء من أقوالهم وافعالهم وعقيدتهم فهم الذين يصح الإقتداء بهم والإتباع لهم ، لكونهم ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . فلما وعيت سؤالكم وتلمحت من أجوبتهم زفرت زفرة الغيظ وكدت أتميز من الغيظ وتأوهت الثكلان وعيناي تهملان .. لا من عيش يقتات ولا من دهر فات ، بل لتعرض العلم ودروسه وزوال اقماره وشموسه حتى قيل أي حادثة نجمت وأي قضية احتدمت ، حتى هيجت لك الأسف وأي شيء فقدمتك وسلف فقلت من علماء آخر الزمان الذين يلبسون القلنسوة والجبة والقفطان والطيلسان ويتعلمون بعض العلوم لأجل يتعالوا بها في المجالس على العوام ويتداومون بسفاسف الأمور والزور والبهتان ولا بالكفاف يكتفوا ولا من الحرام يمتنعوا ولا للمواعظ يستمعوا ولا بالوعيد يرتعدوا، دأبهم أن يتقلبوا الأهواء يخبطون خبط عشواء وهمهم الاقتراب في الأخداس وجمعهم التراث ، الوارث يعجبهم الثكلات يعاديهم ، ولا يتفكرون بما بين يدهم يسعون لقاربهم ولا يبالي إليهم وعليهم ، ويظنون أنهم سيتركون سدى ولا يحاسبون غدا ، أم يحسبون أن الموت يقبل وقت الرشا ولا يميزون بين الأسد والرشا ، كلا والله لا يدفع الموت مال ولا بنون ، ولا ينفع أهل القبور سوى العمل المبرور فطوبى لمن سمع ووعى، وعلم أن الفائز ما ارعوى، وأن ليس للإنسان إلا ماسعى ، وان سعيه سوف يرى ، وأن يتبع و للصدق حقيق بأن يستمع ، ولا يصح الإقتداء بهم ولا الإقدام ، ولايستمع قولهم أحد من الأنام فإن أفعالهم ضد السلف وأخلاقهم متباينة للخلف ، وأنهم كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، فمن اقتدى بهم ضل في المسالك وهلك حين عرض نفسه للمهالك، فلما توجست ماهجس في أفكارهم وفطنت لما بطن من استنكارهم ومن الصادقين إقرأوا ( إن بعض الظن إثم ) يا رواة القريض وسادات القول المريض ، إن خلاصة الجوهر يظهر بالسبك ويد الحق تصرع رداء الشك ، وقيل فيما غير من الزمان ، عند الامتحان يكرم المرء أو يهان ، وها أنا عرضت خبيئتي للاختبار ودفعت سبيكتي للاعتبار فاقول :ـ إن النصوص التي ذكرتموها من كتب المؤرخين العلماء والنسابة فهي صحيحة مثبوتة ولا إنكار فيها غير أن أصولنا حلوُا بتلك البلاد التي ذكروها العلماء النسابة من بعد تواريخهم بمدة طويلة كما سيأتي بيانه ، وما كانوا موجودين بتلك البلاد كما ذكرتموهم بل كانوا أصولهم بالمغرب بمدينة فاس بزقاق الحجر البلاط من انتقال أصولهم من الحجاز بسبب الإهانة التي حصلت لهم من بني أمية وبني العباس ، واظهر لهم كماسياتي بيانه وكماروي عنه صلى الله عليه وسلم ( الخلافة بعدي ثلاثون عاما وبعدها تصير ملكا عضوداً) وأخبر عن الفتنة والوقائع كمقتل عثمان رضي الله عنهم( بقوله صلى الله عليه وسلم يا عثمان إنك ستبلى فلا تقاتلن ) وكموقعة الجمل ومصرع سيدنا الحسين رضي الله عنه ونزولهما كوقع النظر ، كما روي عن أم سلمة زوج النبي صلى الله علية وسلم رضي الله عنها قالت (استيقظ النبي صلى الله عيه وسلم ليلة فزعا يقول سبحان الله ماذا فتح الليلة من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوعظ صاحب الحجرات وأزواجه لكي يصلحنا ، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) ، وروي أنه خرج ذات ليلة فقال (يا صاحب الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم ، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا) وروي عنه صلى الله عليه وسلم بقوله (تدور رح الإسلام بخمسة وثلاثين أو ستة وثلاثين أو سبع وثلاثين وإن هلكوا فسبيل من هلك وأن يقيم لهم دينهم سبعين عاماً) قال العلماء دورات الرحا كناية عن الحرب والقتال شبهها كالرحاء الدوارة تطحن كل ما يكون من قبض الرواح وهلاك النفس ، والمراد بقوله من خمسة وثلاثين إلى آخر هذه المدة إذا إنقرضت حدث في الإسلام ما يخاف على أهله الهلاك فإن به تنقص مدة الخلافة وتحدث الفتن ، قالوا فدارت الرحا بسنة خمس فإن فيها قام أهل بصرة وحاصروا عثمان رضي الله عنه ، ولسنة ستة خرج طلحة والزبير الى واقعة الجمل ، ولسنة سبعة فيها موقعة صفين ، فصلى الله على على هذا الصادق الصدوق وسلم ، إلا ويخبر عن شيء إلا ويأتي مثل فلق الصبح ومعنى ليقيم لهم دينهم أي ملكهم وسلاطينهم من حين بايعوا الحسين بن علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان إلى انقضاء خلافة بني أمية وذلك من نحو سبعون عاماً ولما خلع الحسن بن علي ابن أبي طالب كان في سنة 41هـ وذلك مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام في حق الحسن (ابني هذا سيدا ويصلح الله به بين فئتين عظيمتين ) وقد حصل ذلك وانتقلت الخلافة من أولاده إلى بني أمية كما أسلفنا ، وتتابعت الإهانة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كمصرع الحسين وخلافه ، وخروجهم من الحجرات إلى الفلوات وغير ذلك ، ولن يخرج منهم خارج إلا قتل مكانه حتى يخرج الإمام المنتظر من آل البيت وهو الإمام محمد بن عبد الله المهدي سقانا الله عهده وهو خاتم الخلافة والإمام الثالث عشر من أئمة البيت ، ومع ذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( عن الله يبعث لهذه الأمة على راس كل مائة عام من يجدد لها أمور دينها ) والمراد بالتجديد إحياء ماإندس من العمل بالكتاب والسنة وتبين السنة من البدعة ، وإذلال أهل الضلال ، ومعرفة الأشهر من العباد من بعدي تشتيتهم من محل الى آخر بسبب الخوارق والوقائع التي تحدث في العالم ، فلا تمضي مائة سنة إلا وهناك جماعة متعددة من أنواع المؤمنين يقومون بتجديد ذلك مابين شجاع وسيداً بالحرب ، وقائم بالجهاد ، وآمر بالمعروف ، وناهياً عن المنكر ، وفقيه وعابد ومحدث وقارئ ومقرئ ومؤرخ ، سواء كانوا من قطر واحد أو في أقطار متعددة ن حتى ينفذ أمر الله الذي وعد به نبيه صلي الله عليه وسلم بإحياء من إندرس من العمل بالكتاب والسنة ، ثم لأنكم حرفتم الحديث أوردتموه أو سؤالكم عن منطوقه صلى الله عليه وسلم بقولكم : قال عليه الصلاة والسلام ( كل بني أب ينتموا الى عصبتهم ) فصحة منطوقه قال عليه الصلاة والسلام (كل بني أم ينتمون الى عصبتهم إلا أولاد فاطمة فأنا عصبتهم ) صلى الله عليه وسلم ، وتعينت منكم واليكم تباً من إنتسب الى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فمن أين لكم أننا انتسبنا الى غير أبينا حتى تهدون بهذا الحديث ؟ هل تعلمون أصولنا وحقيقة حالنا وتركتم قوله صلى الله عليه وسلم ( الناس مأمومون على انسابهم ) ثم أوردتم حديثاً ثانياً عنه صلى الله عليه وسلم ( من أعمال الجاهلية الطعن في الأنساب ، فقد نطق روح القدس على ألسنتكم وقطع حجتكم ، وأعظم دليل عليكم أنكم أول من تصدى للطعن في الأنساب المنهي عنه شرعاً ، ووقعتم تحت وعيد الحديث المذكور ، وقولكم حجة عليكم ، ومع ذلك يتعين لكم سؤال من العلماء النسابة الذين ذكرتموهم ، هل يعلمون حقيقة العباد جميعاً أو البعض منهم وهل كانوا في قطر واحد أو كل واحد في قطر ؟ وهل أخذتم بجميع رواياتهم أو البعض منهم ومن السابق واللاحق وهل كان فيهم علماء نسابة غيرهم في مدتهم ومن قبلهم ومن بعدهم ومن كان معهم على رأس القرن الثاني وهلم جرا من القرن الى القرن الذي نحن فيه الآن ؟ ومن كان معارضهم من الملوك ومن اسم القبيلتين الذين هم في دراو – بنبان – المنصورة –سلوى وخلافهم من أي قبيلة من العرب ؟ ومتى قطنوا بها ؟ ومن كان قبلهم وهل بمديرية إسنا أشراف بخلاف أعقاب جعفر الأصغر الذي ذكرتموه ومن قبله ومن بعده وما حقيقة الجعافرة القاطنون بالبلد المصري هل هم من أعقاب جعفر الطيار أو من أعقاب الجميع وهل عندكم إحاطة بسكانها من الإسكندرية الى السودان ومن ابتداء فتوح مصر إلى الآن ومن الواردين والمترددين من المشرق والمغرب ، فإذا علمتم ذلك وجب عليكم رد السؤال بالبيان من غير إشكال ، أما تعلمون أن عباد الله كثيرون لإشارة قوله ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) وأما الأشراف فكذلك كثيرون منهم الظاهر والمخفي لا يخلوا منهم قطراً من الأقطار الإسلامية ، فهم كالفلك الدوار يدورون مع الأمة حيث دارت ويسيرون معها حيث سارت ، فلما انقطعت منهم الخلافة الظاهرية عوضهم الله تعالى الخلافة الباطنية ، بإشارة ماروى الإمام أحمد في مسنده صلى الله عليه وسلم ( إني أوشك أن أدعو فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وأنا اللطيف الخبير أخبرني أنهما لا يفترقان حتى يردا الحوض ) فانظروا فبماذا يختلفون فيهما وفي رواية ( أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) وفي رواية ( النجوم أمان لأهل الأرض و أهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ) فإذا خالفتها قبيلة من العرب إختلفواوسارواحزب إبليس ، على هذا لا يخلوا منهم قطراً من الأقطار ولا مصراً من الأمصار ولعل المراد من الغرق ما يلحق الإسلام من العذاب لولا وجودهم كما يدل عليه في بعض الروايات ( إذا ذهب أهل بيتي جاء لأهل الأرض العذاب ما كانوا يوعدون ) ويحتمل أن المعنى من أحبهم وعمل بسنة جدهم نجى من ظلمات الأغيار والطغيان ، ومن تخلف عنها غرق في بحر النغمة والبهتان ، وأهل النبي هم علي وفاطمة والحسن والحسين هو ماصح إليه الفخر الرازي في تفسيره ، والزمخشري في كشافه وعباراته عن تفسير قوله تعالى (( قل لاأسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) روي أنها لما نزلت قيل يا رسول الله من هؤلاء قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ، قال (( علي وفاطمة وابناهما )) ومما وقع منه صلى الله عليه وسلم حين أراد المباهلة وهي قوله تعالى ((فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعال ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) قيل أراد بالأبناء الحسن والحسين وبالنساء فاطمة ابنته وبالنفس نفسه صلي الله عليه وسلم ، وعلي رضي الله عنه ، كذا في تفسير الخازن ، وقال المفسرون : لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية على وفد نجران ودعاهم الى المباهلة وقد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن و فاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله عنهما يمشي خلفهما والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم :ـ إذا دعوت فآمنوا، فلما رآهم أسقف نجران قال : يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبل من مكانه لأزاله ، فلا تبتهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، وهم أهل الكساء رضي الله عنهم علي وفاطمة والحسن والحسين .
وقال الخطيب : روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وعليه شوط مدجل في شعر أسود ، فجاء الحسن فادخل ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال :ـ (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا))، وفي الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ألا و من مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا و من مات على حب آل محمد مات بشره ملك الموت بالجنة ومنكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً، ألا ومن مات على حب آل محمد بشرة ملك الموت بالجنة ومنكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا و من مات على حب آل محمد جمل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب على عينيه يائس من رحمة الله ، ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة . ))
علم من الآيات والأحاديث السابقة وجوب محبة آل البيت وتحريم بغضهم التحريم الغليظ ، وكذلك أخرج البيهقي والبغوي ، بل نص الشافعي فيما حكي عنه من قوله شعراً :ـ
يا آل رـــــــــسول الله حبكم ** فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر إنكم ** من لا يصلى عليكم لاصــــلاة له
وقال الشيخ محي الدين بن العربي رحمه الله تعالى (( الذي أقوله به أن ذنوب أهل البيت إنما هي ذنوب في الصورة لا في الحقيقة ، لأن الله تعالى غفر لهم ذنوبهم سابق العناية لقوله تعالى :ـ (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا)) ولا رجس أرجس من الذنوب ، وجميع ما يقع منهم في الأذى لنا يجب علينا الأدب معهم أن نجعله شبيهاً بالمقادير الإلهية من الأرض ونحوها ويجب علينا الرضا والصبر عليه وإن أخذوا أموالنا ولم يعطوها لنا لا ينبغي علينا حبس أحد منهم ولا رفعه الى الحاكم ولوا تعاطوا المحرمات وخالف معظم العلماء لأنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روي عن الطبراني والدار قطني مروياً عنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( أول من أشفع من أمتي أهل بيتي ثم الأقارب فلأقرب من قريش ثم الأنصار ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ثم سائر العرب ثم الأعجام ومن أشفع له أولاً أفضل ))
ونقل القرطبي عن بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى ) قال عليه الصلاة والسلام : ـ (أن لا يدخل أحد من أهل بيتي النار )
وعن علي كرم الله وجهه:ـ أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن أول من يدخل الجنة فاطمة والحسن والحسين ، وقلت يا رسول الله ومحبونا ؟ قال من ورائكم )
وفي رواية أخرى :- أخذ بيد الحسنين وآبائهما وقال :-من أحبني وأحب هذين وأمهما وأبوهما كان معي في درجتي يوم القيامة) المراد معي :- القرب والمشاهدة _ ولامعي المكان والمنزلة .
وعنه صلى الله عليه وسلم :- (أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة – المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم والمحب لهم بقلبه ولسانه ).
وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ).
وفي رواية (آخذ بيد فاطمة وقال :- من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ).
وفي رواية : عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال (والذي خلق الأجنة وبرأ النسمة إنه شهد بالنبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن بي ولا يبغضني إلا منافق )
وفي رواية عن أم سلمة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم (قال من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن بغض علياً فقد بغضني ومن بغضني فقد بغض الله ) .
ولما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة إبنته من علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لهما بعد خطبة طويلة فقال : ( جمع الله شملهما وبارك لهما وطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعدن الحكمة وأمان الأمة )
الأشراف : غير هؤلاء وهم أولاد علي بدون أولاد فاطمة ، وآل عقيل ، وآل جعفر وآل العباس ، تحرم عليهم الصدقة أيضاً كأهل البيت .
وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم قال : (صلة الرحم توسع الرزق وتزيد العمر وأن الرحم متعلق بالعرش يقول : يقول اللهم صل من وصلني وأقطع من قطعني) وقال سبحانه وتعالى (وعزتي وجلالي لأصلن من وصلك وأقطعن من قطعك) .
لا تكونوا من المنقطعين من رحمة رب العالمين لئلا تقعوا مع الواقعين وتهلكوا مع الهالكين .
انكشف لكم القناع ونعرفكم أصولنا بلا امتناع فأقول :-
الله عز وجل اصطفى الإسلام ديناً واختار من عباده رسلاً ونبينا وهادينا الى الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم بشيراً أولهم وأخرهم ومصدقاً ما بينهم حتى انتهت نبوة الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل ، وورد من العلم وانقطاع الوحي واقتراب من الساعة ، ختم الله به النبيين وجعله شاهداً عليهم ومهيمناً .
ينزل عليه الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، فهو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، فهذا النسب المتفق عليه مما روي عن طريق صحيح ، ومما ثبت في المنقول والمبسوط في شجرة سيدنا صاحب التصنيف الأعلى ، وهي التي صنفها الشريف أحمد بن سليمان بن زيد أمير مكة المشرفة سابقاً ، في إسلامبول على يد السلطان أحمد خان العثماني ، والنقباء والعلماء أن نسب الإمام جعفر الصادق أعلى النسب ، وأخص بين الشجرة الفاطمية بسلسلة الذهب ، وأورد تنقيحها بمزيد الآثار فأكثر فروعها في البوادي والأمصار ، وذكر منها ما أشتهر عند النسابين الثقاة في سائر البقاع ، قد خص بها سيدي جعفر الصادق ، وأتصف هو بالإمام السادس ، ويقال له عامود الشرف وهذا عليه المعتمد في صحة النقول المتأخرة المنقحة من الحشو والإطناب في الأصول المقررة ، فإن طالعتموها من التواريخ المشرقية والمغربية والمصرية ، لوجدتكم صحة قولنا وعرفتم أصلنا ، وتركتم المعارضة لنا لكوننا متأخرين وهؤلاء الذين ذكرهم العلماء النسابة بتلك البلاد متقدمين قبلنا .
وأننا من أولاد الإمام الحسين بن الإمام أمير المؤمنين علي بن طالب كرم الله وجهه شهيد كربلاء بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما تخشى الله فينا يوم تبلى السرائر ، ومع ذلك فنقول أما :ـ
الإمام الحسين رضي الله عنه
ولد سنة (4) أربعة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وتوفى رضي الله عنه وأرضاه سنة ( 61) إحدى وستون هجرية بكربلاء ، ولم يعقب من الأولاد الذكور غير الإمام على زين العابدين .
الإمام على زين العابدين رضي الله عنه
ولد سنة (38) ثمانية وثلاثون هجرية ، وأمه سلافة ولقبها شاه زانان بنت الملك كسرى أنو شروان .
توفي رضي الله عنه مسموماً سنة (94) هـ أربعة وتسعون من الهجرة وأولاده
(15) خمسة عشر ـ إحدى عشر ذكوراً و4 أربعة إناث وهم ـ محمد المكنى بأبي جعفر ـ الملقب بالباقر – وزيد وعمر وعبد الله والحسن والحسين وعبد الرحمن وسليمان وعلي والحسين الصغر وخديجة وفاطمة وعلية وأم كلثوم .
وأما الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين رضي الله عنه
ولد سنة ( 57 ) هـ سبعة وخمسون من الهجرة وأمه أم عبد الله بنت الحسن ، مات مسموماً سنة ( 117 ) مائة وسبعة عشر ، عن أولاده رضي الله عنهم :ـ جعفر الصادق وإبراهيم وعبد الله وعلى وعبد الله الأصغر وزينب .
وأما الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر رضي الله عنه
ولد سنة 80هـ ثمانون من الهجرة وأمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، مات رضي الله عنه مسموماً سنة 148هـ مائة وثمانية واربعون من الهجرة عن أولاده رضي الله عنهم :ـ إسماعيل ومحمد وعبد الله وموسى الكاظم وعلى واسحق وفروة .
وهو الإمام جعفر الصادق الذي ألف كتاب الجفر ، شرح عليه وعلى الجماعة الذين هم الإمام علي بن أبي طالب وفيه من كل ما يحتاجون إلى علمه يوم القيامة ، وفي هذا الجفر أشار الشاعر أبو العلاء المعري بقوله :ـ
لقد عجبوا لآل البيت لما **** أتاهم علمهم في جلد جفر
ومرآة المنجم وهي صغرى **** تريه لكل عامــــــرة وقفر
والجفر من أولاد المعز ما بلغ أربعة اشهر وإنفصل عن أمه ، وفي الفصول المهمة : أن كتاب الجفر الذي بالمغرب يتوارثه أبناء جعفر الصادق فقط دون غيرهم .
وأما الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ولد سنة ( 128) هـ مائة وثمانية وعشرين من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية مات مسموماً سنة ( 183) هـ مائة وثلاثة وثمانين من الهجرة عن أولاده رضي الله عنهم : على الرضا وإبراهيم والعباس والقاسم وإسماعيل وجعفر وهارون والحسن وعبد الله وزيد وإسحاق وعبد الله الأصغر والحسن وأحمد ومحمد والفضل وسليمان وفاطمة الكبرى ورقية وفاطمة الصغرى وحليمة واسماء ورقية الصغرى وأم كلثوم وميمونة.
وأما الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه
ولد سنة (148) هـ مائة وثمانية واربعين من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها أم البنين واسمها أروى .
مات مسموماً سنة(203 ) هـ مائتان وثلاثة من الهجرة عن أولاده محمد الجواد والحسن وإبراهيم والحسين وعائشة .
ومما قيل أن هارون الرشيد سأل موسى الكاظم : قال كيف قلت نحن من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتم بني علي بن أبي طالب وإنما ينسب الرجل الى أبيه دون جده لأمه ؟ فقال الإمام موسى الكاظم : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ومن ذريتة داؤود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ، وزكريا ويحي وعيسى وليس لعيسى أب وإنما الحق بذرية الأنبياء من قبل أمه ، وكذلك ألحقنا بذرية النبي صلى الله عليه وسلم من قبل فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا رضي الله عنه ولد سنة ( 195) هـ مائة وخمسة وتسعين من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها سكينة ، روي أن المأمون خرج يوماً يتصيد فوجد صبياناً يلعبون ومعهم محمد الجواد واقفاً عندهم فلما اقبل فر الصبيان ووقف محمد الجواد وعمره آنذاك تسع سنين فلما أقترب منه الخليفة نظر إليه فالقى الله حبه في قلبه فقال يا غلام ما منعك من الانصراف كأصحابك ؟
فقال له لم يكن الطريق ضيقاً فاوسعه لك وليس لي جناية فاخشاك والظن بك حسن فإنك لا تضر من لاذنب له ، فتعجب من كلامه فقال : وما اسمك وما اسم أبيك ؟
فقال : محمد الجواد بن الإمام علي الرضا ، فترحم على أبيه وساق جواده ، فلما بعد عن العمران أرسل بازاً على دارجة فغاب عنه ثم عاد وفي منقاره سمكة فيها بقاء الحياة فتعجب من ذلك ، فرجع فرأى الصبيان على حالهم ومحمد الجواد معهم ، فدنا منه وقال له يا محمد مافي يدي ؟ فقال له يا أمير المؤمنين إن الله تعالى خلق في بحر قدرته سمكاً صغار تصيده بازات الملوك والخلفاء كي يختبروا بها سلالة المصطفى صلي الله عليه وسلم ، مات مسموماً سنة (220) هت مائتين وعشرين عن أولاده :ـ علي الهادي وموسى وفاطمة.
وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد رضي الله عنه ولد سنة (214) هـ مائتان وأربعة عشر من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها سمانة المغربية ، مات سنة ( 254) هـ مائتان واربعة وخمسين مسموماً بسر من رأى ببلاد الشام عن أولاده محمد وحسن الخالص العسكري ومحمد أبا جعفر وعائشة .
وأما الإمام حسن الخالص العسكري بن الإمام علي الهادي رضي الله عنه
ولد سنة ( 232) هـ مائتان وأثنين وثلاثين من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها حديثة مات مسموماً بسر من رأى سنة (260) هـ مائتان وستين عن أولاده محمد المهدي .
وأما الإمام محمد المهدي بن الإمام حسن الخالص العسكري رضي الله عنه
ولد سنة ( 252) هـ مائتان واثنين وخمسين من الهجرة وأمه أم ولد يقال لها نرجس فلما نشا ـ رضي الله عنه ـ وعلم أن الكرب اشتد عليه والأعين ناظرة إليه من بني العباس ، وما حصل لآبائه السابقين هاجر من المدينة المنورة إلى بلاد المغرب حتى رمته المقادير بمدينة فاس فدخلها سنة (276) هـ مائتان وستة وسبعين واعتقدوا فيه أهلها وكذلك السلطان يومئذ ، فزوجه أبنته رغبة فيه وهدية منه إليه ، مات بفاس سنة ( 290) هـ مائتان وتسعين وهو آخر الأئمة الإثنى عشر ، عن أولاده السيد علي والسيد إبراهيم .
وأما السيد علي بن الإمام محمد المهدي رضي الله عنه ولد سنة (280) هـ مائتان وثمانين من الهجرة وأمه فاطمة بنت سلطان فاس كما أسلفنا ، توفي رضي الله عنه سنة ( 310) هـ ثلاثمائة وعشر عن أولاده السيد عيسى وزينب ورقية .
وأما السيد عيسى بن السيد علي رضي الله عنه ولد سنة ( 302) ثلاثمائة واثنين من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة (348) هـ ثلاثمائة وثمانية وأربعين عن أولاده السيد يحي والسيد موسى وفاطمة .
واما السيد يحي بن السيد عيسى رضي الله عنه ولد سنة (342) هـ ثلاثمائة واثنين واربعين من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة ( 382) هـ ثلاثمائة واثنين وثمانين عن أولاده السيد موسى والسيد سليمان وفضة
.
واما السيد موسى بن السيد يحي رضي الله عنه ولد سنة ( 374 )هـ ثلاثمائة واربعة وسبعين من الهجرة وتوفى رضي الله عنه سنة ( 424) هـ أربعمائة وأربعة وعشرين عن أولاده السيد محمد والسيد عمر .
وأما السيد محمد بن السيد موسى رضي الله عنه ولد سنة ( 405) هـ أربعمائة وخمسة من الهجرة عن أولاده السيد حسن والسيد حسين وعاتكة وأم هانئ وفاطمة ، مات رضي الله عنه سنة ( 436) هـ أربعمائة وستة وثلاثين .
وأما السيد حسين بن السيد محمد رضي الله عنه ولد سنة( 432)هـ أربعمائة واثنين وثلاثين ومات رضي الله عنه سنة (491)هـ أربعمائة وواحد وتسعين عن أولاده السيد عثمان والسيد عبد المحسن وفاطمة وزينب .
وأما السيد عبد المحسن بن السيد حسين رضي الله عنه
ولد سنة ( 481) هـ أربعمائة وواحد وثمانين من الهجرة ومات رضي الله عنه سنة ( 541) هـ خمسمائة وواحد وأربعين ، عن أولاده السيد إبراهيم والسيد محمد والسيد عبد الله .
وأما السيد إبراهيم بن عبد المحسن رضي الله عنه ولد سنة ( 532) هـ خمسمائة واثنين وثلاثين من الهجرة ومات رضي الله عنه سنة ( 589) هـ خمسمائة وتسعة وثمانين ، عن أولاده السيد يوسف والسيد علي والسيد سليمان ، وريحانة .
وأما السيد يوسف بن السيد إبراهيم رضي الله عنه ولد سنة ( 582) هـ خمسمائة وإثنين وثمانين من الهجرة ومات رضي الله عنه سنة ( 650) هـ ستمائة وخمسين ، عن أولاده السيد محمد والسيد أحمد والسيد القاسم وفاطمة ونفيسة .
وأما السيد محمد بن السيد يوسف رضي الله عنه ولد سنة ( 603) هـ ستمائة وثلاثة من الهجرة فلما نشأ وكبر توجه الى الحج وزيارة جده عليه الصلاة والسلام ، فبرجوعه من الحجاز نزل بالبحيرة سنة (635 هـ ستمائة وخمسة وثلاثين وتزوج بامرأة من الأشراف القاطنين يومئذ بالبحيرة وتوفي رضي الله عنه بالبحيرة سنة ( 661) هـ ستمائة وواحد وستين ، عن أولاده السيد حمد والسيد حماد والسيد كمال الدين والسيد كميل الدين والسيد عيسى والسيد جهينة والسيد أحمد .
وأما السيد حمد بن السيد محمد رضي الله عنه ولد سنة ( 632) هـ ستمائة واثنين وثلاثين من الهجرة فلما انتشى تولى المارة ، وانتقل من البحيرة إلى الصعيد الأعلى ومعه اخوته الستة كما أسلفنا ومعه جيوش كثيرة نحو سبعة رايات ، ونزل بمدينة طود بالسليمية سنة (675) هـ ستمائة وخمسة وسبعين وكانت كرسي الأمارة سابقا في مدة السلاطين المصرية .
وتوفي الأمير حمد رضي الله عنه بطود سنة ( 718) هـ سبعمائة وثمانية عشر ، عن أولاده السيد علي والسيد موسى والسيد محمد من بنت الشريف بطود.
وأما السيد محمد بن الأمير حمد رضي الله عنه ولد سنة ( 678) هـ ستمائة وثمانية وسبعين من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة ( 745) سبعمائة وخمسة وأربعين من الهجرة عن أولاده السيد شرون والسيد جعفر .
وأما السيد جعفر بن محمد رضي الله عنه الذي اشتهرت شجاعته وشاع ذكره ويقال لعقابه الجعافرة ولد سنة ( 708) هـ سبعمائة وثمانية من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة ( 781) هـ سبعمائة وواحد وثمانين وتسعة وثمانين ، عن أولاده السيد موسى والسيد سعيد والسيد محمد طوق .
وأما السيد سعيد بن جعفر رضي الله عنه ولد سنة ( 742) هـ سبعمائة واثنين وأربعين من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة ( 798) هـ سبعمائة وثمانية وتسعين ، عن أولاده السيد بحر الملقب ـ برحمة ـ والسيد بحير.
واما السيد بحر الملقب برحمة بن السيد سعيد رضي الله عنه ولد سنة ( 763) هـ سبعمائة وثلاثة وستين من الهجرة وتوفي رضي الله عنه سنة ( 815) هـ ثمانمائة وخمسة عشر ، عن أولاده السيد مخلوف والسيد مسلم والسيد حماد والسيد محمد والسيد سعد والسيد داؤود والسيد خليفة والسيد خلف والسيد علي والسيد جمال .
وأما السيد بحير بن السيد سعيد رضي الله عنه أعقب رجلان هما السيد زيد والسيد عياش فجميع هؤلاء يقال لأعقابهم الجعافرة كما أسلفنا وهم ببنبان ودراو والمنصورية والخناق وسلوى والرمادي ومنهم بالنواحي الأخرى .
وأما أولاد السيد على بن السيد الأمير حمد رضي الله عنه فهم على قلة ويقال لأعقابهم العلوية وأما أولاد السيد معلا بن السيد الأمير حمد رضي الله عنه فأعقابه بالحلة والحليلة والمعلا .
وأما السيد شرون بن السيد محمد بن السيد الأمير حمد رضي الله عنه
يقال لأعقابه الشراونة والبعض منهم يقال لهم الصلحاب بالمالكي والمنصورية والبعض منهم بالسودان .
وأما السيد موسى بن ا لسيد جعفر بن السيد محمد بن السيد الأمير حمد رضي الله عنه
يقال لأعقابهم الحروف .
وأما السيد محمد طوق بن السيد جعفر بن السيد محمد بن السيد الأمير حمد رضي الله عنه
فأعقب رجلين وهما محمد دعقل فأعقابه بالسودان ويقال لهم الدغافلة .
وأما السيد حماد
فيقال لأعقابهم المحافيظ.
وأما السيد كمال الدين وكميل الدين اخوة الأمير حمد أبناء السيد محمد رضي الله عنهم
توجهوا إلى برعجم بعطبرة وسواكن وانتشروا بالسودان ويقال لأعقابهم الكملاب والكميلاب.
وأما السيد عيسى أخو السيد الأمير حمد بن السيد محمد رضي الله عنه توجه إلى المغرب بمدينة قيروان ، ويقال لأعقابه بنو عيسى .
وأما السيد جهينة أخو السيد الأمير حمد بن السيد محمد رضي الله عنه فأعقابه بالبلاد الوسطى بجوار طهطا .
وأما السيد حماد أخو السيد الأمير حمد بن السيد محمد رضي الله عنه فأعقابه بالبحيرة شرق إدفو .
وأما السيد أحمد أخو السيد الأمير حمد بن السيد محمد رضي الله عنه فأعقب 3 ثلاثة رجال وهم : السيد جعفر والسيد حسن والسيد سليم .
فأما السيد جعفر والسيد حسن أبناء السيد أحمد رضي الله عنهم
توجها الى الواحات ويقال لأعقابهم ذووا جعفر وذووا حسن .
وأما السيد سليم بن السيد أحمد رضي الله عنه
أعقب السيد محمد والسيد محمد أعقب السيد أحمد ـ الملقب بالدهشان ـ
والسيد أحمد أعقب السيد توبة والسيد تائب ، الذين أعقابهم قاطنين بالسليمية والعديسات إلى الآن .
والذي من ذريته السيد عامر وأخيه السيد أحمد القاطنين بالمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم
وهما أبناء السيد عبد المنعم بن السيد عبد الرحمن بن السيد عبد الكريم بن السيد مسلم بن السيد محمد بن السيد يوسف كما أسلفنا .
أما السيد خليفة بن السيد بحر الملقب برحمة رضي الله عنه
فأولاده هم :ـ السيد لاشين والسيد شاهين والسيد رميح والسيد محمد والسيد قوي والسيد فضالة .
وأما السيد لاشين بن السيد خليفة رضي الله عنه
فأعقب زيدان وعلي ، وأما السيد علي بن السيد لاشين فأعقب لاشين وعسكر وداود .
وأما السيد شاهين بن السيد خليفة رضي الله عنه فأعقابه قلة .
وأما السيد محمد بن السيد خليفةرضي الله عنه
فأعقابه جرير وسليمان .
وأما السيد عسكر بن السيد لاشين بن السيد خليفة رضي الله عنه
فأعقابه السيد حمد الله والسيد غنيم والسيد كبوش.
وأما السيد حمد الله بن السيد عسكر رضي الله عنه
فأعقب السيد حسين والسيد كحل والسيد حسب الله والسيد عسكر والسيد عيسى .
وأما السيد زمراوي بن السيد حسين بن السيد حمد الله رضي الله عنه فأولاده السيد خلف والسيد جودة والسيد دياب .
فهذا بعض ما عندنا من الأدلة والبرهان فإن اختصرتم اختصرنا وإن زدتم زدنا كما هو مثبوت تحت أيدينا من التواريخ المغربية ، لما كان أصولنا بها .
(وشجرة السيد محمد بن رسول البر زنجي السابق ذكرها ) وأما قولكم أن السيد عامر وأخيه السيد أحمد أولاد السيد عبد المنعم بن السيد عبد الرحيم بن السيد المشار إليه الولي الكامل القطب عبد الكريم الجرجاوي بن السيد عبد المنعم .. الخ النسب الذي ذكرتموه وجعلتموه من الجعافرة الشجريون ، فهذه أدلة فاسدة وبضاعة كاسدة ، أما تخشون الله يوم تبلى السرائر ، إذا سألتم عن التغيير والتبديل ، فما حجتكم عند الله الجليل مع أن من عامر الى السيد عبد الكريم (4)أربعة أجداد ، إن جرجا ببحر النيل ونحن أعلم بها دونكم ، ولم تكن جرجا ببر الحجاز حتى تكونوا أعلم بها منا . يالله العجب .
إن عامر وأخيه أحمد هما اللذين دخلوا المدينة بأنفسهما مباشرة وأصولهما عندنا ببحر النيل ، وجماعتهم يعرفونهما حق المعرفة ، وواردين ومترددين على بعضهم من جرجا إلى العديسات بالسليمية .
ويعلمون أن السيد عبد الكريم المدفون بجرجا جد السيد عامر وهو من ذرية جعفر الأصغر الشجري .
فهذا فوق كبير ، مع أن الأصل واحد ولم يكن العشم فيكم أن تغيروا وتبدلوا بما هو مثبوت عندنا للخاص والعام ، لاسيما أنتم سكان بلدته صلى الله عليه وسلم فالواجب في حقكم ألا تخرجوا من الكتاب والسنة وتكون أقوالكم مطابقة لأفعالكم .
أما قولكم : الاستفاضة في النبأ والشهرة في المرجع إليها عند الإمام الشافعي ومالك وغيرهم .
فأقول: إن الشهرة والعلوم والرفعة والعز والعطاء والضر والنفع بيد الله تعالى الذي خلقنا وبيده أمورنا يعطيهم الله لمن يشاء ويمنعهم ممن يشاء في الدنيا بحكمته شاهد قوله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ).
فلا نطلب في الدنيا من المخلوقين الذين لاقوامة لهم من الله إذ هو منع منا ذلك ، ولا نعبأ بأقوالكم ، بشاهد قوله تعالى (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم )
فمن المعلوم أن الفقراء الحافظون من الدنس ثياباً ، الشعث رؤساً ، الجائعون بطوناً ، الذين لا ينكحون المنعمات ،هم الذين يردون على الحوض من قبل الناس ، ويدخلون الجنة في الدرجات العليا .
وأهل النعيم الدنيوي الطائعون لله تعالى محبوسين 500 خمسمائة عام في الكرب والعرق ، ينظرون إليهم من فوق الغرف العليا ، وبعد دخول المحبوسين الجنة ينتقصون عن درجات الفقراء مد اليد وينظرون إليهم كما ان أهل الدنيا ينظرون الى النجوم في السماء .
ولما كان نقص الدرجات في هذا هو الفوز العظيم في الآخرة قد صرفه الله عنا نحن وأصولنا الإمام الحسن بن الإمام علي ابن أبي طالب وأخيه الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب شهيد كربلاء رضي الله عنهم ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومادام السيد حافظا ًلأوامر الله تعالى ونواهيه وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو علو المنزلة والدرجة والحسب والنسب عند الله تعالى ، بشاهد قوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ). فهذا الخطاب عام ونعمة عمت جميع المسلمين وكفى بالإسلام شرفا وحسبا ، وأي شرف وحسب أعظم منه عند الله ورسوله فلما قيل عن سليمان الفارسي حين افتخر الأصحاب والأنساب ؟
أبى الإسلام لا أبقى سؤالاً ***** إذا افتخروا بقيس أو تميم
وفي قول آخر : رفع الإسلام سلمان الفارسي وخفض الكفر النسيب أبي جهل .
كما روي عنه صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالنسبة الدينية لأنها قطعية ولا تركنوا إلى النسبة الطينية لأن الفروج ليس عليها أقفال)
فهذا الدليل أن النسبة الدينية اقوى من النسبة الطينية فإذا إجتمعن في شخص على الشرف التام عند الله وعند نبيه صلى الله عليه وسلم ، فما كان ينبغي لكم هذا الإنكار المورث للصدود والبوار لأنكم أهل العقول الثابتة وتعلمون طريق الهدى من الضلال ، لعلمي أنكم من المهتدين الذين يقولون أرنا الحق حقاً فنتبعه وأرنا الباطل باطلاً فنجتنبه لاسيما وانتم سكان بلدته صلى الله عليه وسلم وتعلمون يقيناً أن المسلم من سلمت الناس من يده ولسانه وفرجه ، فالواجب عليكم أن تتخلقوا بأخلاقه وتغتنموا بأفعاله فإني أخشى عليكم أن تقعوا تحت وعيد الحديث مما روي عنه صلى الله عليه وسلم (يابني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثة ، أن يثبت قائلكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم ، وسألته أن يجعلكم خياراً جوادا أمجادا رحماء ، ولو أن رجلاً جلس بيت الركن والمقام فصلى وصام ومات وهو مبغض لقرابة محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار ).
محبتنا في الله وخوف وقوعكم في سخط الله وبعدكم عن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد نصحناكم نصحاَ وسبيله ليصل إلى قلوبكم لكي ترجعوا عن ما أنتم عليه من الطعن والإنكار على آل بيت النبي المختار ولا تكونوا من المعرضين ، فيصير عليكم وعده ويخل بكم مالا يكون في أجسامكم وتندموا حيث لا ينفع الندم ولكن على حسب امتثالنا ولكن على حسب امتثالنا لقوله عليه الصلاة والسلام (المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
فقد جددنا لكم هذه النصيحة لكي تنادوه عليه الصلاة والسلام وتؤثروا المحبة لأولاده على الدوام ، وإن كنتم لا تزالوا في غرور وإعراض عن طريق الر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://naksh.own0.com
 
نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض
» نسب الجعفري لشريف موسى بن معوض
» مولدالشريف موسى معوض.النقشبندى
» قصيدة تعاتب الشيب للشيخ موسى معوض
» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة النقشبندى والحقيقة المحمدية العرفانية والعلوم الصوفية والحقائق الروحانية :: مملكة النقشبندية الاحرار-
انتقل الى: