كشف الريب عن ماهية رجال الغيب

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

فى ما هية رجال الغيب

اعلم علمك الله حقائق العلوم واخرجك من قيد اهل الرسوم ان الحق سبحانه وتعالى بفضل كرمه ومنه واحسانه خلق ارواحا طاهره مقدسه ملكية يطوفون فى انحاء الارض بامر الله يساعدون ذوى الحاجات على قضاء حوائجهم وبلوغ ماربهم اختصهم الحق بقضاء الحاجات لبنى ادم فمن اكرمه الله ووفق وقت حاجته للجهه التى يكونون فيها ودعا الله سبحانه وتعالى امنوا على دعائه فتقضى حاجته كائنة ما كانت فينال الداعى مطلوبه وتجاب دعوته بفضل الله سبحانه وتعالى

واليك يا اخى فى الله الدليل عليهم من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يطمئن القلب ولايعتريك الشك فى اهل الله فهم اهل الله وخاصته( لهم ما يشاؤن عند ربهم)

قال تعالى( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين )

قال تعالى( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ) فان الله بفضله على الخلق اجمع يدفع باهله وخاصته عن البعض الاخرين العذاب على الناس لكى لاتفسد الارض لان الحبيب اذا تذكر احبته صرف العذاب عن جميع الخلق

فقد سئل النبى صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين يدفع الله بهم عن بعض

الحديث الاول :

عن انس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لن تخلو الارض من اربعين رجلا مثل خليل الرحمن فبهم يسقون وبهم ينصرون ما مات احد الا بدل الله مكانه اخر ) رواه الطبرانى فى الاوسط وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد اسناده حسن

الحديث الثانى :

عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايزال الابدال فى امتى بهم تقوم الارض وبهم تمطرون وبهم تنصرون قال قتاده انى ارجو ان يكون الحسن منهم ) الطبرانى فى الكبير

واخرج الامام احمد فى الزهد رضى الله عنه قال ( لم يزل من بعد نوح فى الارض اربعة عشر يدفع الله بهم العذاب )

وفى نفس المصدر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ( ما خلت الارض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن اهل الارض )

وعن الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه قال ( لاتسبو اهل الشام فان فيهم الابدال وسبو ظلمتهم) واقره الذهبى ورفعه الطبرانى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقواه ابن عساكر بروايات اخرى

من هؤلاء الذين يدفع الله بهم البلاء عن الخلق

قال صلى الله عليه وسلم ( فى كل قرن من امتى سابقون ) ابو نعيم والحكيم والترمزى [size=12]– حلية الاولياء

وقال صلى الله عليه وسلم ( خيار اكتى فى كل قرن خمسمائة والابدال اربعون فلا الخمسمائه ينقصون والا اربعون كلما مات رجل ابدل الله من الخمسمائه مكانه وادخل فى الاربعين مكانه قال يا رسول الله دلنا على اعمالهم قال : يعفون عمن ظلمهم ويحسنون الى من اساء اليهم ويتواسون فيما اتاهم ) رواه الطبرانى وابو نعيم وابن عساكء من عدة طرق

وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان لله عز وجل فى الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب ادم عليه السلام ولله فى الخلق اربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام ولله فى الخلق سبعه قلوبهم على قلب ابراهيم عليه السلام ولله فى الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام ولله فى الخلق ثلاثه قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام ولله فى الخلق واحد على قلب اسرافيل عليه السلام فاذا مات الواحد ابدل الله مكانه من الثلاثة واذا مات من الثلاثه ابدل الله مكانه من الخمسة واذا مات من الخمسة ابدل الله مكانه من السبعة واذا مات من السبعة ابدل الله مكانه من الاربعين واذا مات من الاربعين ابدل الله مكانه من الثلاثمائة واذا مات من الثلاثمائة ابدل الله مكانه من العامه فبهم يحيى ويميت ويمطر ويدفع البلاء ) ابو نعيم وابن عساكر

دليل وجود الابدال والنجباء

عند الإمام أحمد(898) في المسند

حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثني شريح يعني ابن عبيد قال ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب

وأخرجه الحكيم الترمذي وابن عساكر عنه

ولفظ ابن عساكر: "ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق"

وأثبت صحته الإمام السيوطي بما لا يدع مجالا للشك فيه أنظر رسالته في ذلك

وقال العزيزي بإسناد حسن

قال المناوي : إسناده حسن .

قال المناوي زاد في رواية الحكيم " لم يسبقوا الناس بكثرة صلاة ولا صوم ولا تسبيح ولكن بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدر أولئك حزب الله "

وقال : لا ينافي خبر الأربعين خبر الثلاثين لأن الجملة أربعون رجلا فثلاثون على قلب إبراهيم وعشرة ليسوا كذلك ,

وأخرجه أحمد أيضا في فضائل الصحابة 906/2

وأخرج برقم 905/2

حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن صفوان وقال مرة عن عبد الله بن صفوان بن عبد الله قال

قال رجل يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال علي لا تسب أهل الشام جما غفيرا فإن بها الأبدال فإن بها الأبدال فإن بها الأبدال اهـ بلفظه وإسناده .

و لسيدنا علي أثر آخر ومن طريق مختلف تماما في المستدرك :4-597

عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى أنه قال:

ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم فإن فيهم الأبدال وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا وخمسة عشرة ألفا إن كثروا إمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك

فيقتتلون ويهزمون ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال

وقال الحاكم :هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

وقال الذهبي في التلخيص : صحيح

2-السيدة أم المؤمنين أم سلمة

روى الإمام أحمد في مسنده برقم 26149 نفس الحديث الذي رواه أبوداود 4286

عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون قال أبو داود …

عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وحديث معاذ أتم

قال السيوطي في مرقاة الصعود . لم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال إلا في هذا الحديث عند أبي داود وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ,

وورد فيهم أحاديث كثيرة خارج الستة جمعتها في مؤلف انتهى .

وصححه ابن حبان كما في صحيحه

158/15

وأخرجه أبو يعلى في مسنده من طريق آخر قال فيه حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له وربما قال صالح عن مجاهد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من قريش من أهل المدينة إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعهم بين المقام والركن فيبعثون إليه جيشا من الشام فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب من أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا أو قال جيشا فيهم مؤمنهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيئهم ويعمل فيهم سنة نبيهم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض يمكث سبع سنين

وقال الشيخ حسين أسد محقق الكتاب : إسناده من طريق مجاهد حسن

------------

3- سيدنا عبادة بن الصامت:

أخرج الإمام أحمد برقم 22245

حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلا

أورده السيوطي في الجامع الصغير , وقال العزيزي والمناوي في شرحه بإسناد صحيح ,

4- آثر سيدنا ابن عباس

وأخرج أحمد في الزهد والخلال في كرامات الأولياء بسند صحيح عن ابن عباس قال: ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض.

وهذا لا مجال فيه للرأي فله حكم المرفوع كما ذكر السيوطي في رسالة تمام المنة -على ما أذكر-

وهذا وإن لم يكن بلفظ الأبدال لكن فيه المعاني المقصودة في هذا الباب مما أنكره بعض الجهلة ممن لم يتأدبوا بأدب الإسلام

حيث قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله

لكن العمى جعلهم يضربون حديث النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم

وما تذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم لولا شيوخ ركع وأطفال رضع...الحديث

فإن كان الله يرزقنا ببركة هؤلاء فما بنا ضاقت عقولنا عمن هم أعظم منزلة عند المولى سبحانه وتعالى

وما هذا إلا من شدة الجهل وسوء الطوية

فأولئك قوم لم يفهموا القرآن

ولم يتدبروا الحديث

فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا- كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم

--------------------

ونختم المقال

بذكر النجباء عند الإمام أحمد :

روى الأمام أحمد في فضائل الصحابة

679/2

كتب إلينا محمد بن عبيد الله بن سليمان يذكر ان موسى بن زياد حدثهم ثنا يحيى بن يعلي بن بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن رشيد بن أبي راشد عن حبة وهو العرني عن علي قال نحن النجباء وأفراطنا افراط الأنبياء وحزبنا حزب الله وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا

نسأل الله الفهم في دين الله

ونسأله الأدب مع أولياء الله الصالحين

وأن ينفعنا بالأبدال

فنسأله سبحانه أن يستجيب لهم دعاءهم لنا

فيرفع عن أمة سيدنا البلاء الذي عمها

والجهل الذي خيم عليها

ويؤدبنا بآداب الشرع من حفظ لحقوق الأولياء والصالحين

آمين آمين آمين

فكل هذه الاحاديث يعضد بعضها البعض ويقوى بعضها البعض فى حقيقة رجال الغيب الذين يدفع الله بهم البلاء فى الخلق

اياك والريب فى جند الاله ترى سر عظيما فهم لله انصارا

اسبابه فيهمو تاثيره فهل مسبب الخلق والاسباب اثاروا[/font[/center">]

[/size][/center]

عدل سابقا من قبل أبومجيد النقشبندى في الجمعة 19 أغسطس - 11:07 عدل 2 مرات

الاخ عبد الشكور العلاف اقترح علينا ان نشرح ونفصل مراتب الاولياء وباذن الله سوف نشرع قريبا فى كتابة رسالة فى هذا الموضوع وسوف تكون قريبا فى المنتدى والله الموفق وهو يهدى السبيل

لم يسبقوا الناس بكثرة صلاة ولا صوم ولا تسبيح ولكن بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدر أولئك حزبالله

الله ينفعنا بهم و بحبهم

صفحة 1 من اصل 1