الاحت بدور ام ثنا البرق لامع لدى الروضة الغنا بها المسك فائح
اثيلات نجد هل الم بك الحيا فها انا بالجرعاء بالسر بائح
بكيت دما بين العقيق محاجرا رايت القباب البيض والوجه كالح
اهيل النقى هل انتموا من مودع للهف براه الشوق والوجد لائح
لذكرى ليلى فى ليالى وصالها تراكمت الاحزان قلبى يطافح
ولمت نسيمات الصبا بترنم غرامى بها مما حوته الجوانح
وهل زورة تشفى العليل من الضنا وهل لوعة تطفئ اذا القلب جارح
وقد سكبت من مزن عينى ودقة على الرقمتين سل تلك الاباطح
همت وابلا فوق الهضيبات فى قبا على زهرها الفياح والغصن مائح
ايا سيد الرسل الكرام ببابكم كئيب يعزيه اليم النوائح
قريب يروم الوصل من بعد هجركم فها انا فى بحر المحبه سابح
صليت بنار وجدكم حين ما بكى ببين غراب البين انى انازح
عسى زورة تشفى جوى من النوى عذيب التلاقى بعد ما هو بارح
وانت زعيم بالذى انا اهله فان لم اكن لهلا فانت المسامح
وصلى وسلم على الحبيب واله ومازهت الازهار والرند فائح
والجواب : فجرت المحادثة بواردات الخطاب
الاحت بدور ام ثنا البرق لامع لدى الروضة الغنا بها المسك فائح
جاد الوبل الهتون على قلب من تحدث بالسر المكنون بما هو مستودع فى لوح الاحاطه الخارج عن الشك والظنون
فتجلى الواحد الكثير والكثير الواحد ففاضت العلوم الوهبيه والاشارات اليقينية ولاحت مراة الشهود الحقيقية بالواردات والخطابات التصديقية فامعن لها القلب الحاذق فجرت على لسان العبد الصادق الجواهر المكنونه والاسرار المصونه بالتقلب فى هياكل المعاريج بين الاحوال والمقامات
فطرق على قلب الشيخ حال الجذبه المحمديه فلاحت له بوادر وطوالع ولوائح الشهود فامعن النظر الى مقام الحضرة المحمدية فاستنشق اريج الروضة النديه بما فيها من الانوار والاسرار الظاهريه والباطنية فخرج عن لسان العلم والعقل وتحدث بلسان الشوق والوصل فخرجت المعانى الشوقية والمشاهدات الحقيقية لجمال وجلال الحضرة المحمدية والاحمديه فاسكب عليه حال البعد الروحى والقرب الجسدى فازرقت المدامع بالحيره فى مقام تجليات الحضرة المحمدية فبرزت المعانى الشهودية وتجلت عليه سحائب الرحموتيه فانس الانوار والسواطيع الجماليه والجلالية فاسترسل المعانى الوجدانية وصعق بتجليت الانوار التى لاحت من الرؤيا الشهوديه فارتمى على الثرى مودعا عما جرى من حيرته بالرؤيا الحسيه والمعنويه واصفا حالة فنائه الظاهر بالعيان لحضرة شهود قبة العرفان فاستقرت المعانى الشهودية واللوامع الجوهرية فصار الفناءعين الفناء وضاقت عليه الارض والسماء فاختلطت امواج الحسن والبهاء وبدا منه حسن الولاء فعاش ثم طاش بين حالى التجلى والستر فبالتجلى طاش فى شهود الحس والمعنى وبالستر عاش فاسترسلت اليه الخواطر بالهجر والصد والقلى فتسال مع وجدانه وعما ظهر عليه وما خرج عن سلطانه اتكون الطمئنينة بعد الحيره والشفاء بعد السقام والوصل بعد القطع ففاض العرفان وتجلى الرحمان واستقبله المصطفى العدنان فوصف له حاله قبل الاتيان وبدت معانى الوجدانى فقال انا الحيران انا التيهان انا الضمان الفريق فى بحر المحبة والشوق والحرمان المصطلى بنار الوجد والهيمان فهل الوصل ام القطع ام القرب ام البعد فتصافحت اليدان وقبل اليد والوجنتان وصار من اهل القرب بتمكين السلطان وصحت له نسبة الولد الحقيقى عما صدر منه وما كان وثبت الاحقية العظمى للمصطفى العدنان وصار هو الوارث لمعانى الشرع والقران بوراثة المصطفى المختار الذى هو اهل لجميع الاسرار والانوار اهل بيته الطيبين الاطهار والغر الميامين الابرار
وحدثنا شيخنا فى بعض قصائده فقال :
واغزله غزلا رقيقا لناسج يفصله مجنون ليلى لقصدنا
فاطمع انا العبد محمد بن عبد المجيد بان اكون اهلا لذلك التفصيل فقد فصلت هذا العرفان وغصت فى بحار المحبة والهيمان فالتقطت درة الشرح والتبيان وماذونا من صاحب الغزل وحاشا الكذب والبهتان فشربت الكاسات واقداح الحضرة الاسماعيليه وصرت وارثا لفيض الاحاطه التعيينيه ببركة استمدادى من استاذى الهمام فهمى عبد الفتاح موسى معوض بسر الاكابر والكرام فانطلقت الى ميادين الرجال ووارثا لجميع الرجال ومحدثا وواصفا بالماء العذب الزلال
[td]