بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وعلى آله وصحبه أهل الإصطفى وعلى التابعين وتابع التابعين وكل من إقتفى أثارهم وأحوالهم من أهل الوفي وارضى اللهم على سادتى النقشبندية اهل التقى والنقى والخفى وارضى علينا بهم انك خير من عفى ووفى وبعدورد من أعماق الخاطر منهج المختار سائر
بفيض طه المصطفى أنثر اللؤلؤ والجواهر
للسنة الغراء ناظر بنورها الباطن والظاهر
وردنا من الأخ العزيز أحمد حسين سؤال فى المنتدى وهو:ماحكم المصافحة بعد التسليم من الصلاة وقال سلمت على أحد المصلين بعد الصلاة وقلت له تقبل الله وحرما فرد عليه رد المتشدق المستنكر الجهول جامد الطبع غليظ القلب فقير الفقة عدو السنة البيضاء السمحاء النقية التى تدعو إلى المعاملة الحسنة والأخلاق الرفيعة والرفق واللين ومكارم الأخلاق والله يهدى السبيل وبحول الله وقوتة أقول ولست خطيبا ولاعالم ولامفتى بل محبا مدافعا عن سنتى
كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (بلغوا عنى ولو آيه) وأرجو أن يكون عملى هذا نعم العطية ونعم الهدية التى يعم بها الفائدة والسير على المنهج الذي يرتضية الله ورسوله صلى الله علية وآله وسلم لي ولجميع إخوانى في الله فقد أخرج الطبرانى عن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم العطية ونعم الهدية كلمة حكمة تسمعها فتطوى عليها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنةوأخرج إبن المبارك في الزهد قال صلى الله عليه وآله سلم كلمة من الخير يسمعها المؤمن فيعلمها ويعمل بها خير له من عبادة سنةوأخرج أبى نعيم من حديث عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردىوأخرج إبن عبد البر قال صلى الله عليه وآله سلم ما أفاد المسلم أخاه فائدة أفضل من حديث حسن بلغه فبلغهوفي (صحيح مسلم) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا). أولا:قال الله تعالى( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا )عن ابن عباس, قال: من سلم عليك من خلق الله, فاردد عليه وإن كان مجوسيّا, فإن الله يقول: {وَإذَا حُيّيُتمْ بِتَحِيّةٍ فَحَيّوا بأحْسَنَ مِنْها أوْ رُدّوها}وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه ، وإن كان يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً ، ذلك بأن الله يقول { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } .وأخرج البخاري في الأدب وابن المنذر عن ابن عباس قال : لو أن فرعون قال لي : بارك الله فيك . لقلت : وفيك بارك اللهقلت :هذا هو أصل الدين الحنيف الذي يدعو أولا إلى المعاملة الإنسانية الأخلاقية الإسلامية كما قال صلى الله عليه آله وسلم (الدين المعاملة) التى لاتفرف في معاملاتها بين يهوديا أونصرانيا أو مجوسيا فمابالك بالمسلم مع أخوه المسلم فياليتنا ننتبه لذلك قبل أن نضيق على أنفسنا أولا وعلى الأخرين ثانيا ونحرم الأجر والثواب ونفهم الدين والشرع طبقا لإهواء أنفسنا لا على الوجه الذي يرتضيه الله ورسوله صلى الله عليه آله وسلمأقول لمثل هؤلاء الثرثارون المتفيهقون المتشدقون إن كنت لاتدرى فتلك مصيبة وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظمقال صلى الله عليه وآله وسلم لاينبغى للعالم إن يسكت عن علمه ولا للجاهل أن يسكت عن جهله وقال صلى الله عليه وسلم: إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه . رواه البخاري .ولكن التشدد في الدين يسببه الجهل وضيق الباع في العلم أكثر من التوسع فيه، كما هو مشاهد.وأما عبارته التي ذكرتها، فإن كان قصد بها السخرية والاستهزاء بالشريعة وأحكامها فعليه أن يجدد إيمانه، قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة: 64-65}.قال ابن العربي : والاستهزاء بالدين كفر كيفما كان جدا أو هزلاً، فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة .وأما إن كان يقصد الاستهزاء بأشخاص بعض الناس لا لكونهم يحملون الشريعة ويتعلمونها، فعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى إذ السخرية من المسلم حرام.ولن يشاد هذا الدين أحداً إلا غلبه، والله غالب على أمره، ولو كره المتغطرسونمن حديث أبي هريرة لن يشاد هذا الدين أحدا إلا غلبه فسددوا وقاربوا وللبيهقي من حديث جابر إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفقعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : { سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَيَسُرُّوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ وَقَالَ الشَّاعِرُ :عَلَيْك بِأَوْسَاطِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا نَجَاةٌ وَلَا تَرْكَبْ ذَلُولًا وَلَا صَعْبًا
وصح عنه عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة : { أنه قال: إن الدين يسر } قال بعض العلماء -وهذه قاعدة- مقدمة من الرسول عليه الصلاة والسلام { إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه } وضبطت { ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه }.ومن حديث بريدة عند أحمد -قال ابن حجر والحديث حسن- قال عليه الصلاة والسلام: { عليكم هدياً قاصداً، فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه }.أيضاً: من حديث محجن بن الأدرع ، وهو حديث حسن أيضاً، عند أحمد في المسند : { إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة، وخير دينكم اليسرة } وهذا منهج أيضاً للدعاة، فإن من يريد مغالبة المجتمع بأن يفرض سيطرته وكلمته يخطئ قال تعالى: { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ } [الغاشية:22] أي: أنت لا تحمل كرباجاً ولا عصاً ولا سيفاً { لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } [الأنعام:66] { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } [يوسف:103].أيضاً من حديث جابر عند البزار وفي سنده لين، لأن في سنده رجلاً عابداً لكن يهم في الحديث، يقول فيما يروى عنه عليه الصلاة والسلام: { إن هذا الدين متين، فأوغلوا برفق فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى } والمعنى: أنه شديد، والدخول فيه عميق، وهو طاقة تفجر، والذي يملك الدين بلا عقل يتفجر هو، ولذلك لا يحمل الدين إلا العقلاء، ويوم يحمله الحمقى يتفجرون ويتفجر بهم الدين.هذا مااردتة من التوضيح من المفهوم العام والخاص للمعاملة الدينية التى يبنى عليها الدين الصحيح والدعوة السليمة ثانيا:سأبدا بفتاوى شيخ من شيوخ الشخص الذي سخر وأستهزأ بالمصافحة معك بعد الصلاة (مجموعة فتاوى بن باز) الفتوى الأولىحكم المصافحة بعد الصلاة المفروضةس: بعض المصلين وبعد أداء تحية المسجد يلتفت ويصافح من على يمينه ومن على شماله، فما حكم ذلك؟ وهل هي سنة؟ جزاكم الله خيرا.ج: بسم الله والحمد لله . . السنة أن يصافح من عن يمينه وعن شماله إذا فرغ من صلاته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقى بصحابته صافحهم، وكان الصحابة رضوان الله عليهم إذا التقوا تصافحوا، فإذا جاء المصلي إلى المسجد ووصل إلى الصف فليسلم قبل الصلاة، ثم بعد الصلاة يصافح من على يمينه وشماله إذا كان لم يصافحهم قبل الصلاة لما في ذلك من التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ولما في ذلك أيضا من تأكيد التآلف، وإزالة الوحشة ؛ ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم » (1) رواه مسلم في الصحيح. الفتوى الثانية:س : ما حكم المصافحة بعد الصلاة , وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة؟ج : الأصل في المصافحة عند اللقاء بين المسلمين شرعيتها , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصافح أصحابه رضي الله عنهم إذا لقيهم وكانوا إذا تلاقوا تصافحوا. قال أنس رضي الله عنه والشعبي رحمه الله : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا . وثبت في الصحيحين أن طلحة بن عبيد الله - أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم - قام من حلقة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده عليه الصلاة والسلام إلى كعب بن مالك رضي الله عنه لما تاب الله عليه فصافحه وهنأه بالتوبة . وهذا أمر مشهور بين المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعدهوثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ما من مسلمين يتلاقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة ورقها » . ويستحب التصافح عند اللقاء في المسجد أو في الصف وإذا لم يتصافحا قبل الصلاة تصافحا بعدها تحقيقا لهذه السنة العظيمة. ولما في ذلك من تثبيت المودة وإزالة الشحناء.لكن إذا لم يصافحه قبل الفريضة شرع له أن يصافحه بعدها بعد الذكر المشروع.أما ما يفعله بعض الناس من المبادرة بالمصافحة بعد الفريضة من حين يسلم التسليمة الثانية فلا أعلم له أصلا بل الأظهر كراهة ذلك لعدم الدليل عليه ولأن المصلي مشروع له في هذه الحال أن يبادر بالأذكار الشرعية التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام من صلاة الفريضة.وأما صلاة النافلة فيشرع المصافحة بعد السلام منها إذا لم يتصافحا قبل الدخول فيها. فإن تصافحا قبل ذلك كفى . أخى الحبيب هذه فتاوى شيوخهم الوهابية ألم ينظر إليها هذا المتحزلق أم له رأى أخروسأذكر لك تضاربهم وإختلافهم على حسب أهوائهم في الفتاوى فانظر إلى هذه الفتوى ولعل صاحبك تمسك بها وأنكر ماسواها لأنهم يأخذون من الدين مايناسب أهوائهم كما قال الإمام على كرم الله وجهه ص 268 حكم المصافحة بعد الصلاة بصفة دائمةس ما حكم الشرع في المصافحة عقب الصلاة ، هل هي بدعة أم سنة ، وبيان أدلة الحكم ؟ج المصافحة عقب الصلاة بصفة دائمة لا نعلم لها أصلاً ، بل هي بدعة وقد ثبت عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " . وفي رواية " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد " اللجنة الدائمةرقم الفتوى 2168 حكم المصافحة بعد الصلاةتاريخ الفتوى : 16 صفر 1420 وهذه الفتوى من نفس المصدر وأنظر الإختلاف السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم المصافحة بعد الصلاةالفتوىالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعدفالمصافحة تسن عند كل لقاء لما رواه أبو داود والترمذي عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا ". وأما المصافحة بعد الصلاة فقال الرملي: لا أصل لها ولكن لا بأس بها. وقال النووي رحمه الله عن هذا : لا أصل له في الشرع على هذا الوجه؛ ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنة، وكونهم خصوها ببعض الأحوال وفرطوا في أكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها.والله أعلم.رقم الفتوى 8063 حكم المصافحة بعد الصلاة داخل المسجد وخارجهتاريخ الفتوى : 16 صفر 1422 والخلاصة أن المصافحة بعد الصلاة ودعاء المسلم لأخيه المسلم بأى صيغة من صيغة الدعاء الطيب مثلا(تقبل الله أوحرما أو من ماء زمزم)لها أصل من الشرع وهى سنة مستحبة لما فيها من الألفة والمحبة والمودة وإذهاب المشاحنة والغل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء(موطا مالك)ويكفيها شرفا أنها تتم عقب الوقوف بين يدى الله عز وجل وما يرد من الله عز وجل على المصلين من الأنوار والتجليات والنفحات الإلهية التى تسموا بأرواحهم وتضيى قلوبهم وتبعث فيهم الوان الفرح والبهجة والسرور بحسن التلاقى بين يدى الله عز وجل(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) يتصافحون ويدعون لبعضهم البعض بحسن القبول ويذكرون الله جهرا أوسرا فهم في درجاتهم متفاوتون وفى أحوالهم وأذواقهم مختلفون أصافح أخى بالسلام تحيـــة بعـد الصلاة بنفس مرضــية
وأدعـو تقبـلا يـارب فاقــبل أرجو الثواب من رب البرية
بإطلاق وجه والبشاشة أصلها من السنة الغراء نعم العطية
ولاتلتفت لإعراض عارض وأقبل على الطاعات بإخلاص ونية
نذكر بعضا من أحاديث النبى صلى الله عليه وآله وسلم في المصافحة على سبيل التذكيروالإرشاد والمتابعةوقد أخرج الترمذي بسند ضعيف من حديث أبي أمامة تحيتكم بينكم المصافحة وأخرج المصنف في الأدب المفرد وأبو داود بسند صحيح من طريق حميد عن أنس رفعه قد أقبل أهل اليمن وهم أول من حيانا بالمصافحةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء(موطا مالك)عن قتادة قلت لانس بن مالك أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال نعموأخرج بن المبارك في كتاب البر والصلة من حديث أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل لا ينزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرفهوهذه من أداب المصافحة التى ينبغي أن تكون بين المسلمين فيما بعضهم البعض عن البراء بن عازب؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مامن مسلمين يلتقيان، فيتصافحان، إلا غفر لهما، قبل أن يتفرقا)).ولنختم هذا الباب بحديث فيه الدليل والحجة على المصافحة بل وتقبيل اليد والتبرك بالأثار وتعظيم الحرمه للنبى صلى الله عليه وآله وسلم والصالحينعن أبا جحيفة قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ، ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة. وزاد فيه عون، عن أبيه، عن أبي جحيفة قال: كان يمر من ورائها المرأة، وقام الناس، فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك. (أخرجه البخارى)وفى رواية عن أبي حجيفة قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، فصلى بالبطحاء: الظهر والعصر ركعتين، ونصب بين يديه عنزة، وتوضأ، فجعل الناس يتمسحون بوضوئهقال بن حجر العسقلانى وفي الحديث من الفوائد التماس البركة مما لامسه الصالحون وفيه تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلمففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهم وشرابهم ولباسهمملحوظة هامة يجب الإنتباة لهامعظم أوكل الذي يستدل به أويستند إليه هؤلاء المتنطعون بعد المحاورة معهم عدم جواز أمور كثيرة يقوم بها المسلمون بحجة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعلها وأصحابه رضي الله عنهم ويقولون كان الأولا أن يفعلها النبى صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه والسلف وهذا يدعونا إالى مسألة أخرى وهى (هل ترك النبى صلى الله عيه وآله وسلم وأصحابه لأمر يدل على التحريم أو على عدم جواز فعله)وبإذن الله عز وجل سوف نشرع في بحث شامل في مسألة الترك وبيان أحكام التشريع الإسلامى التى يجب معرفتها قبل إصدار الفتاوى والأحكام ومسائل أمور الدينوالحمد لله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا أثيرا دائما أبدا إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم اللهإهداء
من الفقير الى مولاه المجيد الباسط الكريم
محمد بن عبد المجيدبن عبد الباسط بن عبد الكريم
ختم الله له بالحسنى وزياده
الفاتحه 00